img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/639241.jpeg" alt="البرلمان العراقي يفشل في انتخاب رئيس له.. و"سوخوي" تحلق بأجواء بغداد" title="البرلمان العراقي يفشل في انتخاب رئيس له.. و"سوخوي" تحلق بأجواء بغداد" width="400" height="266" / فشل البرلمان العراقي في جلسته الأولى أمس الثلاثاء في انتخاب رئيس له، وسط فوضى دستورية عارمة وتراشق كلامي حاد، ليستنسخ بذلك الانقسام الذي ظلل عمل البرلمان السابق لأربع سنوات، في وقت تقاتل البلاد لوقف زحف مسلحين جهاديين باتوا يحتلون أجزاء واسعة منها، ورغم أن مسألة تشكيل حكومة جديدة وإمكان بقاء نوري المالكي على رأسها لولاية ثالثة بدت في الأسابيع الماضية كأنها أكبر تحديات البرلمان الجديد، إلا أن فشل الالتزام بالدستور أمس والتفسيرات المتناقضة له أظهرا أن الخلاف السياسي أعمق من ذلك، وينص الدستور العراقي على أن «ينتخب مجلس النواب في أول جلسة له رئيسًا، ثم نائبًا أول ونائبًا ثانيًا، بالأغلبية المطلقة لعدد أعضاء المجلس، بالانتخاب السري المباشر»، من دون أن يوضح كيفية التعامل مع فشل انتخاب هؤلاء في الجلسة الأولى، ورغم أنه ليس مذكورًا في الدستور، إلا أن العرف السياسي السائد في العراق ينص على أن يكون رئيس الوزراء شيعيًا، ورئيس البرلمان سنيًا، ورئيس الجمهورية كرديًا، وقال النائب مهدي الحافظ الذي ترأس الجلسة كونه أكبر الأعضاء سنًا بعد تشاوره بشكل علني مع نواب قدموا تفسيرات متناقضة للدستور: «تعقد جلسة الأسبوع المقبل إذا ما توفرت إمكانية للاتفاق»، مضيفًا: إن موعد الجلسة المقبلة سيكون الثامن من يوليو الحالي»، وكانت الجلسة التي حضرها المالكي وقياديون آخرون بينهم رئيس «الائتلاف الوطني» إبراهيم الجعفري ورئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي، بدأت بأداء اليمين الدستورية التي تلاها الحافظ على النواب، ورددها هؤلاء من بعده، ثم تلت النائبة الكردية الا طالباني اليمين الدستورية باللغة الكردية ليرددها من بعدها النواب الأكراد في البرلمان، وقال الحافظ: إن 255 نائبًا حضروا الجلسة من بين 328 نائبًا، معلنًا بذلك تحقق النصاب القانوني وبدء عملية اختيار رئيس المجلس النيابي الجديد، وطلبت النائبة الكردية نجيبة نجيب التحدث، فدعت رئيس الوزراء إلى «فك الحصار» عن إقليم كردستان الشمالي الذي يتمتع بحكم ذاتي عبر دفع المستحقات المالية للإقليم من الموازنة العامة والمجمدة منذ أشهر، وما إن تدخل الحافظ ليبلغ النائب الكردية بأن هذه الجلسة مخصصة لموضوع انتخاب رئيس المجلس ونائبيه فقط، حتى صرخ النائب محمد ناجي المنتمي إلى منظمة (بدر) الشيعية: «تريدون أن نفك الحصار عن داعش؟»، في إشارة الى تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذكر مراسل وكالة فرانس برس في القاعة أن نوابًا سنة انسحبوا من الجلسة بعد عبارة ناجي، ثم تدخل النائب كاظم الصيادي المنتمي إلى «دولة القانون» بزعامة المالكي ليقول: إن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أكبر عميل وخائن، تصدرون النفط إلى إسرائيل وتنزلون العلم العراقي، سنسحق رؤوسكم وسنريكم ماذا نفعل بعد انتهاء الأزمة»، وأعلن بعدها الحافظ عن استراحة لمدة نصف ساعة، وجددت واشنطن دعوتها القادة العراقيين الثلاثاء إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة بعد فشل البرلمان العراقي في انتخاب رئيس له، محذرة من أن «الوقت ليس في صالح العراق»، وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف: «إن مصير العراق على المحك الآن وأمام القادة العراقيين خيار مهم حول مستقبل بلادهم: هل سيجتمعون؟ هل سيشكلون حكومة؟ هل سيقولون سنقاتل هذا التهديد معًا؟»، وجاء فشل البرلمان في تأدية أولى واجباته في وقت دخل الهجوم الكاسح لتنظيم «الدولة الإسلامية» والتنظيمات المتطرفة الأخرى أسبوعه الثالث مع استمرار سيطرة مسلحي هذه التنظيمات على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه تشمل مدنًا رئيسة بينها تكريت (160 كلم شمال بغداد) والموصل (350 كلم شمال بغداد)، وأكد «الدولة الإسلامية» أقوى التنظيمات الإسلامية المتطرفة التي تقاتل في العراق وسوريا والذي أعلن الأحد قيام «الخلافة الإسلامية» ومبايعة زعيمه أبي بكر البغدادي «خليفة للمسلمين»، نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد شيعية، ودعا زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» أبو بكر البغدادي أمس المسلمين في كلمة صوتية جديدة للهجرة إلى دولته، وتعهد بحماية المسلمين في أماكن أخرى، وتحاول القوات العراقية مؤخرًا استعادة مناطق من أيدي المسلحين، بينها تكريت التي تواصلت في محيطها صباح الثلاثاء الاشتباكات بين القوات العراقية والمسلحين المتطرفين من الجانبين الجنوبي والغربي للمدينة، وفقًا لمقدم في الشرطة، وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس في بيان أن خمس طائرات جديدة من طراز «سوخوي 25» وصلت إلى العراق، وأن عددًا من هذه الطائرات حلقت فوق بغداد، فيما قال متحدث باسم الوزارة: إن الطائرات الروسية ستبدأ عملياتها القتالية الثلاثاء أو اليوم الأربعاء، وأعلن من جهته نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من موسكو أن إيران لن ترسل جنودًا إلى العراق لمحاربة المقاتلين الإسلاميين بل هي مستعدة لتزويده بالأسلحة إذا طلب ذلك، من جهته أعرب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس عن رغبته في تنظيم استفتاء حول استقلال الإقليم في غضون بضعة أشهر. المزيد من الصور : img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/639242.jpeg" alt="البرلمان العراقي يفشل في انتخاب رئيس له.. و"سوخوي" تحلق بأجواء بغداد" title="البرلمان العراقي يفشل في انتخاب رئيس له.. و"سوخوي" تحلق بأجواء بغداد" width="100" height="75" / img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/639243.jpeg" alt="البرلمان العراقي يفشل في انتخاب رئيس له.. و"سوخوي" تحلق بأجواء بغداد" title="البرلمان العراقي يفشل في انتخاب رئيس له.. و"سوخوي" تحلق بأجواء بغداد" width="100" height="75" /