قتل ثلاثة جنود على الأقل وأصيب سبعة آخرون بجروح أمس الأربعاء في يوم الانتخابات التشريعية في ليبيا، في مواجهات بين الجيش النظامي ومجموعة إسلامية مسلحة جنوب بنغازي (شرق)، بحسب مصدر طبي، وقال المتحدث باسم المركز الطبي ببنغازي خليل قويدر: «تلقينا ثلاث جثث لجنود إضافة إلى سبعة جرحى، ننتظر وصول جرحى آخرين»، وقال إبراهيم الشراع المتحدث باسم اجهزة الامن في بنغازي: إن كتيبة راف الله الشحاتي هاجمت قافلة للجيش كانت في طريقها لتأمين مكاتب الاقتراع في منطقة الهواري جنوب بنغازي، وأطلقت المجموعة الاسلامية النار على القافلة التي كانت تمر قرب مقرها ما أدى الى مواجهات، بحسب المصدر ذاته، واكتفت كتيبة راف الله الشحاتي بالقول على صفحتها على فيسبوك: إن قافلة الجيش انسحبت بعد أن استفزت عناصر من الكتيبة دون حدوث خسائر بشرية. من جهة أخرى، توافد الليبيون امس الاربعاء الى صناديق الاقتراع لاختيار اعضاء البرلمان الجديد المدعو لقيادة مرحلة انتقالية جديدة واعادة النظام الى بلد يعاني من الفوضى واعمال العنف منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتم الإبقاء على الانتخابات بالرغم من المخاوف من وقوع أعمال عنف وخصوصًا في شرق البلاد الذي يشهد منذ شهر مواجهات يومية بين قوات موالية للواء المنشق خليفة حفتر وجماعات إسلامية متطرفة، وفي طرابلس كما في بنغازي كبرى مدن الشرق، كان الإقبال ضعيفًا عند فتح المراكز في طرابلس وحركة السير خفيفة في هذا اليوم الانتخابي الذي أعلنته السلطات يوم عطلة رسمية، ونشرت قوات أمنية في بعض المراكز، لكن في مكاتب أخرى كانت غائبة تمامًا، وفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة 8,00 (6,00 ت.غ) وحتى الساعة 20,00 في مختلف أنحاء البلاد التي قسمت إلى 17 دائرة انتخابية، على أن تصدر النتائج النهائية بعد «بضعة أيام» بحسب مصدر في المفوضية الوطنية العليا للانتخابات،