وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الثلاثاء في زيارة غير معلنة تاتي بعد يوم من زيارته بغداد حيث بحث مع المسؤولين العراقيين الهجوم الواسع الذي يشنه مسلحون متطرفون. وكان كيري اكد في بغداد ان الولاياتالمتحدة التي سحبت جنودها من العراق في نهاية العام 2011 بعد نحو ثماني سنوات من اجتياحه ستقدم "دعما مكثفا ومستمرا" لهذا البلد في مواجهة ما اعتبره "تهديدا لوجوده". ويشن الثوار هجوما منذ نحو اسبوعين سيطروا خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق ووسطه وغربه بينها مدن رئيسية مثل الموصل وتكريت واعلن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" اقوى التنظيمات الاسلامية المتطرفة التي تقاتل في العراق وسوريا، عن نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف . وسبق ان اعلنت الولاياتالمتحدة التي سحبت قواتها من هذا البلد نهاية العام 2011 بعد ثماني سنوات من اجتياحه، استعدادها لارسال 300 عسكري بصفة مستشارين، والقيام بعمل عسكري محدود ومحدد الهدف، علما ان طائراتها تقوم بطلعات جوية في اجواء العراق. واعلن البيت الابيض ان العراق عرض تقديم ضمانات قانونية لحماية المستشارين العسكريين الاميركيين. ومن المفترض ان يلتقي كيري في اربيل رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني اضافة الى مسؤولين اكراد اخرين. ومنذ سقوط مدينة الموصل في ايدي المسلحين قبل اسبوعين، تولت قوات البشمركة الكردية مسؤوليات امنية اضافية بعد انسحب الجيش العراقي من عدة مواقع في شمال العراق وشرقه، حيث بسطت خصوصا سيطرتها على مدينة كركوك المتنازع عليها.