أقامت إدارة الطوارئ والأزمات بمديرية الشؤون الصحية بالعاصة المقدسة بمستشفى الولادة والأطفال بمكة وبالتعاون مع مدير مركز جودة السلامة الشاملة المستشار صالح بالعمش، فرضيتها الثالثة على التوالي لعام 1435ه . واشتملت الفرضية على نشوب حريق تم اكتشافه من قبل ممرضة في قسم أورام الدم (موقع الحدث) وقامت بدورها إعلانه شفهيا في أرجاء القسم ليتم إبلاغ قسم السنترال وإعلان حالة الكود الأحمر وكذلك إبلاغ مركز القيادة. وعلى الفور تم تحرك فرق الاستجابة والإخلاء إلى موقع الحدث وحين مباشرتهم تم إخلاء الحالات أفقيا إلى منطقة التجمع الأولى الخاصة بالقسم، وكان عددهم ثمانية حالات، تم نقل حالتين إحدهما سحبا بالنقالة والثانية نقلا بالكرسي والحالات الأخرى مشيا بالأقدام. وهناك أجريت المعاينة والفرز من قبل فريق الإخلاء والمكون من 6 أطباء و6 ممرضات واستنادا لحجم الحريق واحتمالية امتداده، قرر فريق الاستجابة إخلاء المرضى رأسيا إلى منطقة لوبي برج الأطفال وعليه تم استدعاء فريق الاخلاء الثاني للدعم والمساندة، حيث تمت معاينة المرضى وفحصهم مرة أخرى ووصولاً إلى هذا الوقت لم يتم احتواء الحريق بشكل كامل وحفاظا على أرواح المرضى، قرر مركز القيادة نقل الحالات خارج المستشفى مع فريق التمريض الخاص بهم عن طريق 3 إسعافات لنقلهم إلى المستشفيات المجاورة، وبعد السيطرة الكاملة على الحريق تم إبلاغ مركز القيادة للإعلان حالة الكود الاخضر. من جهته أوضح مساعد المدير للشؤون المالية والإدارية والتشغيل ورئيس لجنة السلامة بالمستشفى الدكتور أنس سدايو، أن هذه التجربة كانت ناجحة وإيجابية ولله الحمد استنادا لرأي الجهة المنوطة بالتقييم، كما أضاف سدايو قائلا: إذ تم الاستعداد والتحضير سلفا للوصول إلى هذه النتائج المرضية، حيث إن مثل هذه التجارب تساهم في تقييم مستوى أداء الفرق المسؤولة عن عمليات الإخلاء أثناء حالات الأزمات والكوارث لا قدر الله. وعقب الانتهاء من الفرضية تم عقد اجتماع نهائي لتقييم التجربة وذلك بإشراف إدارة الطوارئ والأزمات بمديرية الشؤون الصحية بمكة، وقد تم تنسيق هذا الاخلاء من قبل قسم الأمن والسلامة وقسم التمريض وقسم السنترال وقسم الخدمة الاجتماعية وقسم التشغيل والصيانة وكاتبات الأجنحة، وأخيرا قسم العلاقات العامة والإعلام الصحي والجدير ذكره بأنه سوف يكون هناك تنفيذ متكرر لمثل هذه الفرضية على مدار السنة تحقيقا للفائدة التي ستعود للمستشفى والوصول إلى أعلى درجات السلامة والحفاظ على الأرواح والممتلكات.