* ما يمكن الخروج به من كلاسيكو النصر والاتحاد جملة من الفوائد التي تمثل دروسًا مهم أن يستفيد منها كلا الفريقين، حيث إن هذا الموسم، وإن عد للنصر جميل جدًّا فإنه للاتحاد للاستفادة لا للنسيان. * ففي جانب النصر الذي دخل اللقاء بروح الباحث عن الثلاث نقاط، يظهر الاتحاد في شوط أول وكأني به «مفرغ» من محتواه، ساهم في ذلك قناعة «غريبة» من مدربه خالد القروني الذي حاول تدارك الوضع في الشوط الثاني، حيث ظهر الاتحاد بصورة أفضل، إلاّ أن كرة القدم عندما تتأخر فيها بثلاثة فإنه يصعب عليك تخليص «الهرماس» من تبعات ذلك الضغط الرهيب. * فيما استغل النصر الأطراف فهاجم بضراوة، وهنا تظهر بصمة المدرب كارينيو، فيما بقي القروني متفرجًا على أهداف النصر، وعندما تحرك كان قد فات الأوان.. دون أن أغفل ما كان عليه لاعبو النصر من روح معنوية مرتفعة قبل اللقاء، حيث إن ما قامت به إدارته من جهود في تجديد العقود، وتحفيز اللاعبين كلها عوامل ساهمت في تماسك النصر. * فيما نجد عكس تلك الصورة في الجانب الاتحادي، فما واكب موضوع الشيكات من لغط مع ما تعيشه إدارته من أوضاع مادية «عائمة» كلها ولا شك تنعكس بأثر سلبي على اللاعبين. * كما أن من اللافت في التعاطي الإعلامي في شأن الاتحاد هو ما يلحظ من انقسام لدرجة أن تم تقسيم الإدارة إلى فريقين في وقت يحتم أن يكون للاتحاد من اسمه وافر النصيب ولكن!! * لنخلص إلى حقيقة أنه حتى نحصل على فريق «يُجمل» فمن المهم أن يتمتع بكل معطيات العطاء إداريًّا وفنيًّا وإعلاميًّا وحتى جماهيريًّا، وهذا وإن تحقق في النصر فقد غاب عن الاتحاد من ذلك أشياء. * لنعود إلى أن موسم جميل الذي ازداد جمالاً بعودة النصر «الجميل» فإن ما أطلق من وعود في الجانب الاتحاد، وبقدر ما ترسمه من روح التفاؤل إلاّ أن الغد قريب، وتمام الوعد الوفاء، وقبل كل شيء «الاتحاد». * وعن النصر الذي أصبح على بعد «نقطة» من دوري جميل فإن ما يؤمل من النصر هو رفع سقف الطموح، حيث الخروج بست نقاط تأكيد صدارة وجدارة، ولعشاقه هدية وفاء، لا جزاء.. وفاله النصر.