أصدرت محاكم تركية قرارا بإغلاق الدخول على موقع تويتر مساء أمس الخميس (20 مارس آذار) قبل أيام من انتخابات محلية فيما يكافح رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان فضيحة فساد شهدت إغراق مواقع التواصل الاجتماعي بأدلة مزعومة على أخطاء الحكومة. ووفقاً لرويترز جاء الحظر بعد ساعات من تعهد اردوغان في الحملة قبل الانتخابات المحلية يوم 30 مارس "بمحو" موقع تويتر قائلا إنه لا يأبه برد الفعل المحتمل من المجتمع الدولي. وشدد حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان بالفعل القيود على الانترنت وأعطى الحكومة مزيدا من السلطة على المحاكم وأعاد نقل الاف من رجال الشرطة ومئات من ممثلي الادعاء والقضاة وهو يكافح فضيحة فساد وصفها بأنها مؤامرة من جانب أعدائه السياسيين للاطاحة به. وقال جهاز تنظيم الاتصالات التركي (بي.تي.كيه) إن موقع تويتر أغلق بحكم قضائي بعد شكاوى قدمها مواطنون بأن موقع التواصل الاجتماعي ينتهك الخصوصية. وأضاف ان تويتر تجاهل طلبات سابقة بحذف بعض المحتويات، وأضاف "نظرا لعدم وجود خيار آخر أغلق الدخول على موقع تويتر تمشيا مع قرارات المحكمة بتجنب أي ايذاء محتمل للمواطنين في المستقبل." وقال موقع تويتر ومقره سان فرانسيسكو بعد ظهر أمس الخميس بالتوقيت المحلي انه يبحث الامر ولم يصدر بيانا رسميا. لكن الشركة نشرت تدوينة موجهة للمستخدمين الاتراك تبلغهم بكيفية الاستمرار في كتابة تدوينات عن طريق الرسائل النصية. وقال اردوغان أمام الآلاف في تجمع انتخابي في إقليم بورصا بشمال غرب البلاد مساء أمس الخميس في استهزاء "تويتر..مويتر.. شميتر!"، وأضاف اردوغان الذي وصف فضيحة الفساد بأنها جزء من حملة لتشويه سمعته من جانب أعدائه السياسيين "سنمحوها كلها."وأضاف "بوسع المجتمع الدولي أن يقول هذا أو ذاك. لا يهمني على الإطلاق. الجميع سيرون مدى قوة الجمهورية التركية." وبدأ مستخدمو تويتر في تركيا الابلاغ عن عدم تمكنهم من الدخول على الموقع على نطاق واسع في الليلة الماضية. وتلقى بعض المستخدمين الذين يحاولون الدخول على موقع تويتر بيانا صادرا فيما يبدو من هيئة تنظيم الاتصالات التركية يستشهد بأربعة أحكام قضائية كسند لوقف الموقع.