أمّ فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون الحرمين جموع المصلين بالمسجد النبوي في صلاة العشاء يوم أمس حيث تفاجأ المصلون بصوت الشيخ عبدالرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام وهو يؤمهم في صلاة العشاء بالمسجد النبوي، وبعد الصلاة ألقى فضيلته كلمة حمد الله فيها على منه وفضله بوجود الأماكن الشريفة المقدسة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، مشيرًا إلى أنه من فضل الله على هذه البقعة الطاهرة أن هيأ لها هذه الدولة التي حرصت على خدمة الحرمين الشريفين منذ تأسيسها، وبشّر فضيلته المسلمين بانطلاق التجربة الأولى من إحدى مشروعات خادم الحرمين الشريفين في توسعة المسجد النبوي، وهي «ترجمة خطب الحرمين الشريفين» لعدد من اللغات، وتعتبر نقلة عظيمة وكبيرة من ضمن الخدمات التي تقدمها الدولة. كما حث فضيلته المسلمين على الحرص على الآداب في الزيارة الشرعية، حيث اختار الله سبحانه وتعالى المدينة مهاجرًا لرسوله صلى الله عليه وسلم، كما خص المدينة بخصائص عظيمة، حيث درجت فيها النبوة وسار فيها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه البقعة الشريفة لها من المزايا والخصائص والفضائل والآداب، فهي مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم ومرجعه وقال فضيلته: هنيئًا لكم يا أهل طيبة هذا القرب النبوي، مؤكدًا على أن الزيارة الشرعية عبادة وأخلاق نبوية، موضحًا أن من أهم الآداب، حب الرسول صلى الله عليه وسلم قوليًا وعمليًا واتباع شرعه وسنته، وأشار فضيلته إلى أنه من عدم الأدب في المسجد ذلك التزاحم الذي نجده من بعض إخواننا المسلمين، فواجب علينا التراحم والحذر من التزاحم والإيذاء مراعاةً للآداب الشرعية، كما حث المرأة على ألا تخرج متطيبة متعطرة، وختم فضيلته كلمته بتحذير المسلمين من الإنصات إلى أصوات المغرضين الذين يريدون تشويه بلاد الحرمين الشريفين وأن يكونوا كالجسد الواحد.