أكد مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند أن الجامعة لن ترضى لنفسها ولمنسوبيها من أساتذة وإداريين وطلاب بغير الجودة والإتقان، مبيِّنًا أن الجامعة ليس لها بديل عن الإتقان وضبط الجودة في أعمالها، لأنه مطلب شرعي وتحقيق لتوجهات القيادة الحكيمة.. جاء ذلك خلال تدشينه الأربعاء لأسبوع الجودة الأول بالجامعة الذي انطلق الأحد الماضي بعدد من الفعاليات والأنشطة في مختلف جهات الجامعة. وقال في كلمته في الافتتاح إن الجودة في الجامعة لا ترتبط بأسبوع ولا يوم، فهي عملية مستمرة، وكل الأيام أيام جودة وإتقان، وهي مطلوبة من كل فرد في الجامعة سواء كان عضو هيئة تدريس أو إداريًّا أو طالبًا، مشيرًا إلى ما عُرف عن طلاب الجامعة وخريجيها من جودة وضبط على أقرانهم. وبيّن الدكتور السند أن الإتقان صفة تلازم المخلصين العاملين بصدق، والعمل المتقَن أقرب إلى مقاصد الشريعة، وأن الجامعة الإسلامية أحرى ما تكون بالجودة والضبط والإتقان، حيث أرادتها المملكة منارة خير وعلم لأبناء المسلمين في العالم كلّه، ومنها ينهلون العمل والعمل والتفاني في الإتقان. من جهته بيّن عميد الجودة والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالله بن محمد العتيبي إن الجامعة الإسلامية من أوائل الجامعات التي بادرت إلى تنفيذ توجيه وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بتأسيس وبناء أنظمة الجودة واتخاذ الإجراءات اللازمة للاستعداد للحصول على الاعتماد الأكاديمي والمؤسسي والبرامجي بعد تطبيق معايير ضمان الجودة المعتمدة من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، وقد خطت الجامعة خطوات كبيرة ونفذت العديد من المشروعات والبرامج التي أهلتها للدخول في تجربة التقويم التطويري مع الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، وهي الآن في نهاية هذا المشروع، حيث تنتظر الخطوة الأخيرة وهي التقييم والتقويم والفحص والمراجعة لما تمّ بناؤه للتقدم رسميًّا للحصول على الاعتماد الأكاديمي. وبيّن العتيبي أن أسبوع الجودة يحمل شعار «معًا نحقق الجودة»، ويهدف إلى نشر ثقافة الجودة بين منسوبي الجامعة وتعريفهم بمختلف أنشطتها في مجال الجودة، وخطتها للحصول على الاعتماد الأكاديمي، واستقبال مقترحات منسوبي الجامعة فيما يخدم التطوير وتعزيز الجودة، موضحًا أن فعاليات الأسبوع بلغت 17 ندوة ومحاضرة وورشة عمل في كافة الجهات التعليمية بالجامعة حول مفاهيم وآليات عمل الجودة، ومتطلبات الاعتماد الأكاديمي، ودور أعضاء هيئة التدريس والموظفين والخريجين وأرباب العمل في الاعتماد الأكاديمي، كما شملت عروضًا لتجربة الجامعة وتجارب الكليات والمعاهد في الجودة والاعتماد الأكاديمي. وفي ختام حفل التدشين كرّم الدكتور السند وكلاء الجامعة والعمداء ووكلاء الكليات والعمادات ومديري الإدارات الذين أسهموا في مشروعات وبرامج الجودة.