أسفر حريق شب في منزل شعبي بحي الجامعة بجدة صباح أمس عن مصرع اثنين وإصابة خمسة أشخاص منهم رجل دفاع مدني. أوضح ذلك الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة في بيان أصدره أمس، مشيرًا إلى أن المصابين دخلوا مستشفى الملك عبدالعزيز ثلاثة منهم في العناية المركزة. وأفاد المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان أن بلاغًا تلقته غرفة العمليات في تمام الساعة 09:37 من صباح أمس يفيد بنشوب حريق بمنزل شعبي بحي الجامعة جنوب أسواق الأمير متعب، وأن غرفة العمليات حركت خمس فرق إطفاء وثلاث فرق إنقاذ وسيارة سلالم وسنوركل وتدخل وإسعاف وكمامات، مع تمرير البلاغ للجهات المعنية، ومع وصول الفرق لموقع الحادث وتمركزها حسب توجيه ضابط الميدان ومن خلال المشاهدة الأوليه للحادث اتضح أن مصدر الحريق صادر من الدور الثاني وممتد إلى الدور الثالث الملحق، وأوضح أن فرق الإنقاذ بادرت بعملية إخلاء المبنى في ظروف انهيارات في الأسقف الداخلية للدور الثاني والثالث ورغم الخطورة البالغة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وضعف البناء والانهيار المتتالي لأجزاء من الدورين الثاني والثالت إلا أن الفرق تمكنت بتوفيق الله من إخراج خمس إصابات كانت محتجزة بالدور الثاني تم نقلهم جميعًاً إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة وفي الدور الثالث (الملحق) حاصرت النيران شخصين بالداخل وعزلتهم تمامًا عن منفذ الخروج بعد انتشارها بمدخل الدور لتداهم فرق الإنقاذ بمساندة فرق الاطفاء للدخول وإخراج حالتين فارقتا الحياة تعرضت إحداها لحروق بسيطة ليتم إخراج صاحبها ونقله الى المستشفى، باشر الحادث العميد سالم المطرفي مدير إدارة الدفاع المدني بجدة ورئيس قسم التحقيق العقيد سعود الشنبري، وبعد الانتهاء من عمليات الإنقاذ والإطفاء باشرت فرق التحقيق مع فريق من الأدلة الجنائية البحث عن الأسباب ومن خلال المعلومات الأولية المستقاة من شهود العيان بالموقع تفيد سماع دوي انفجار لحظي بالدور الثاني نتيجة تسرب الغاز مما أدى إلى الانتشار السريع للحريق بالدور الثاني ومدخل الدور الثالث (الملحق). وقال: وبالكشف على هوية المصابين الخمسة اتضح أن جميع الإصابات من الجنسية اليمنية بينما كانت حالتا الوفاة من الجنسية البنجلاديشية، ومازال التحقيق جاريًا لمعرفة الأسباب في نشوب الحريق وحصر الأضرار. شارك في موقع الحادث فرق من الدوريات الأمنية والمرور والهلال الاحمر وأمانة جدة بشكل فعال في الادوار والواجبات المناطه بهم ساهم في دعم فرق الدفاع المدني في السيطرة على الحريق قبل انتشارة وإلحاق الضرر بالمبنى والمواقع المجاورة للحادث، كما تم التحفظ على المبنى وتسليمه لأمانة محافظة جدة، لافتًا أن أحد أفراد الدفاع المدني أصيب أثناء عمليات الإطفاء، من جانبه أوضح عبدالرحمن الصحفي المتحدث الرسمي بصحة جدة أن عدد الحالات الناجمة عن الحريق 7 حالات منها حالتا وفاة لمقيمين بنجلاديشيين فيما أدخل الخمسة الباقون لمستشفى الملك عبدالعزيز -جنوبجدة- وجميعهم من الجنسية اليمنية ثلاثة منهم حالتهم الصحية خطرة حيث تم إدخالهم على الفور لقسم الانعاش ومن ثم أحالتهم إلى وحدة الحروق بالمستشفى، ويخضعون للعلاج عبرة أجهزة التنفس الصناعي، أما الحالتان الأخريتان فتم الكشف عليهما بقسم الطوارىء وقدم لهم العلاج اللازم بشكل فوري حتى استقرت حالتهما الصحية وأرجأ المستشفى خروجهم للاطمئنان على وضعهم الصحي بشكل تام ومن المقرر أن يغادروا المستشفى في وقت لاحق من مساء أمس.. التقت «المدينة» بعدد من السكان وأهالي المنطقة ممن وجدوا لحظة اندلاع الحريق حيث قال جميل النجاشي قبيل تصاعد أعمدة الدخان بثوان سُمع دوي انفجار بالمنطقة قد يكون ناجمًا عن انفجار أنبوبة للغاز سمعنا بعدها صوت الصراخ والاستغاثات لنفاجأ بألسنة من اللهب و شظايا الزجاج المتطاير في الهواء، ولم نستطع الاقتراب من الموقع في الدقائق الأولى من الحريق بسبب تطاير الزجاج الناتج عن تحطم النوافذ. كما قال هاني علي و ناصر اليافعي: «كنا من أوائل من وصلوا إلى الموقع بحكم أننا نسكن بالقرب منهم لتمنعنا ألسنة اللهب من الدخول والمساعدة، وما هي إلا دقائق قليلة حتى نشاهد خروج 5 أشخاص من داخل المبنى أحدهم من الجنسية البنجلادشية كان قد خرج من فتحة للتهوية بالدور الثالث وأخذ في النزول عن طريق المواسير و آخر من الجنسية اليمنية استطاع الخروج من فتحت لإحدى «المكيفات» بالدور الثالث بعد أن تأثر بحروق و جراح خفيفة، وقام الموجودون داخل الموقع بإحضار «سُلم» لمساعدته، وتزامن مع الأحداث كان قد خرج من المبنى 3 أشخاص يمنيين لم تزل النار مشتعلةً بهم فيما كان جلد بعضهم يتساقط بفعل النار، حيث قمنا بالإسراع في إحضار البطانيات لنقوم بلفهم بها لإخماد النار وإبعاد الهواء عن أجسادهم. و قال شاهد عيان من الجنسية الهندية، عبد الرؤوف إسلام: شاهدنا أحد الأشخاص يحاول الخروج من فتحة للتهوية بالدور الثالث في محاولة للهرب من ألسنة النار وبعد ذلك قام بالإمساك بإحدى مواسير الصرف وأخذ بالنزول بعد تأثره بحروق خفيفة فيما حاول أمين نور، بنجالي الجنسية، وصديقه ظَفر الله علي الخروج من نفس الفتحة إلا أنهم لم يستطيعا لضيقها حيث توفوا في دورات مياه المنزل التي حاولوا الخروج من فتحة تهويتها بعد أن احتجزتهم ألسنة اللهب وكان في نفس اللحظة شخص يحاول الخروج من المبنى عن طريق البوابة ليسقط بعد خروجه على الأرض متأثراً بجروح و حروق. توجهت «المدينة» إلى المستشفى لتلتقي بالمصابين، وكان يرقد صالح قاسم وعلي عبدالله في قسم الطوارئ بسبب تأثرهما بإصابات طفيفة، واللذان أفادا أنهما كانا نائمين وقت اندلاع الحريق، واستيقظا على رائحة الدخان وأصوات الاستغاثة ليحاول كل منهم الفرار بعد أن ملئت النار أرجاء غرفهم.. فيما حاولت «المدينة» الوصول للأشخاص الثلاثة إلا أنها لم تستطع بسبب وجودهم في العناية المركزة وبحسب ما أفاد به مصدر بالمستشفى أنهم في حالة حرجة وأن بعضهم قد فقد أجزاءً من جلده إثر الحريق. المزيد من الصور :