فوجئ الفائزون بجائزة التحكيم في مسابقة «المدينةالمنورة بعيون الخطاطين» التي نظمتها وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع جمعية السعودية للفنون التشكيلية – فرع المدينةالمنورة، بحجب الجائزة المالية المعلن عنها في شروط المسابقة والبالغ قيمتها (5) آلاف ريال، مع شهادة تقديرية ودرع، حيث تسلّم الفائزون الشهادات والدروع دون المبلغ المالي المعلن عنه، وهو ما يؤكده سكرتير عام نقابة الخطاطين بمصر الخطاط صلاح عبدالخالق بقوله: شاركت في المسابقة بعد الاطلاع على الشروط الخاصة بها، وحققت أحد المراكز المتقدمة والتي تنص اللائحة أن أحصل على مبلغ 5 آلاف ريال مع شهادة ودرع، ولكن تفاجأت بعد ظهور النتائج مصادرة المبلغ المالي والاكتفاء بالشهادة والدرع، وهذا فيه ظلم وإجحاف من قبل لجنة التحكيم ناهيك عن عدم استضافة الفنانين الفائزين لحضور المعرض، وأرى أن في ذلك مخالفة صريحة في شروط المسابقة نأمل أن يتم إعادة النظر في التقيد بشروط المسابقة حتى لا تفقد أهميتها. ويعضد ذلك الفنان سعود خان في سياق قوله: لقد حرص الكثير من الخطاطين على المشاركة في المسابقة، ولكن مع الأسف كانت المسابقة محبطة للجميع من حيث عدم الالتزام بشرط المسابقة مفيما يخص المبالغ النقدية وإلغاء دعوة الفنانين لحضور المسابقة، فقد كان من ضمن شروط المسابقة استضافة الفنانين وتأمين السكن والتذاكر للمشاركين، وكذلك استضافة إعلاميين ونقاد لحضور الفعالية، ولكن تم نسف كل هذه الشروط، وكان من الأولى الالتزام بميثاق الشرف في المسابقة، خصوصًا وأن المسابقة تقع في المدينةالمنورة، ومثل هذه التجاوزات تفقد المسابقة أهميتها وكذلك تسبب الإحباط للخطاطين. وعلق الخطاط سعود حافظ بقوله: فزت بجائزة لجنة التحكيم ولكن للأسف تفاجأت بإلغاء المبلغ المقرر للفائزين وهو 5 آلاف ريال، فقد سعدت بالفوز بالمسابقة ولكن أحبطت بعد أن عرفت إلغاء المبالغ، وهذا مخالف لشروط المسابقة منذ الإعلان عنها. وفي مقابل هذه الأصوات المعبرة عن استيائها بسبب حجب الجائزة المالية عنها، رفض رئيس جمعية السعودية للفنون التشكيلية – فرع المدينةالمنورة، منصور الشريف التعليق على هذا الحجب، مكتفيًا بالإشارة إلى أنهم «جهة منظمة للمعرض فقط، أما مسألة التحكيم والجوائز فهي من اختصاص الشؤون الثقافية بالوزارة في الرياض».. وباتصال «الأربعاء» على مسؤول المعارض في وكالة الشؤون الثقافية بوزراة الثقافة والإعلام الدكتور صالح خطّاب قال ردًا على ذلك: لقد قمنا حسب المتفق عليه بتحكيم هذه المسابقة، ثم رفعنا توصياتنا بشأن جوائزها للشؤون المالية، غير أن أنها رفضت التوصية بحجة تعارضها مع اللائحة المالية الجديدة، الأمر الذي لم يترك أمام لجنة التحكيم من خيار سوى إلغاء المكافأة المالية المعلن عنها في هذا الفرع من الجائزة، مع الإبقاء على الشهادات والدروع بوصفها التكريم الأدبي والمعنوي الذي يستحقه الفائزون وهو العنصر الأهم عندنا، كما سنقوم بإعادة لوحات الفائزين بجائزة لجنة التحكيم لأصحابها قريبًا بإذن الله». وكانت المسابقة قد شهدت مشاركة واسعة، بلغ عددهم (145) خطاطًا وخطاطة من العالمين العربي والإسلامي، قدموا (221) عملاً، تم قبول (112) منها ل(90) خطاطًا وخطاطة، حيث تحتضن المدينةالمنورة هذه الأيام أعمالهم في معرض تحت عنوان المسابقة نفسه «المدينةالمنورة بعيون الخطاطين»، والذي افتتحه مدير عام النشاطات الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن بن واصل الأحمدي مؤخرًا، مشيرًا في حفل الافتتاح إلى أن المعرض يأتي ضمن الفعاليات التي تنظمها الوزارة بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م، وأن إقامة مسابقة الملتقى الدولي للخط العربي المعاصر هدفت إلى إثراء فن الخط العربي وتشجيع الخطاطين والخطاطات في العالم الإسلامي على الإبداع والابتكار، والاستلهام من تراث الخط العربي الأصيل، والتواصل وتبادل التجارب والحوار. وأوضح منصور الشريف أن جوائز الاقتناء جاءت على النحو التالي: أنور الحلواني (سورية)، جائزة قدرها (45,000) ريال، عبدالرزاق محمد أشرف (باكستان) (30,000) ريال، ناصر عبدالعزيز الميمون (السعودية) (20,000) ريال، زياد حيدر المهندس (العراق) (15000) ريال، محمد علي الدميني (اليمن) (15000) ريال، محمد مصطفى السحلي (مصر) (15000) ريال، مختار مفيض الرحمن عالم (باكستان) (15000) ريال، شفيق الزمان محمد خان (باكستان) جائزة قدرها (15000) ريال، بشار أبو بكر عالوه (السعودية) (15000) ريال، عجب خان (باكستان) (15000) ريال.