أطلقت جامعة طيبة بالمدينة المنورة أمس مشروع القيم والأعراف الجامعية بجامعة طيبة، والذي يهدف إلى أن تكون الأعراف والقيم الجامعية المستمدة من تعاليم الدين الهوية المميزة لكل منسوبي الجامعة، حيث تضمن البرنامج إصدار دليل يشتمل على منظومة من الأخلاق والقيم التي قدمت بمنهجية علمية أكدت على المفهوم والأهداف وسبل تحقيقها واستراتيجياتها التدريسية وأساليب تقويمها والأنشطة العلمية الداعمة لترسيخها وتحويلها إلى سلوك عملي. وقال مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع: «لقد انبثقت فكرة هذا الدليل من قوله تعالى (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين).وأضاف أن التعليم الجامعي ليس مجرد تزويد الطالب بالمعرفة فقط، بل يتعدى ذلك إلى تزويده بمنظومة من القيم والأخلاق، التي تسهم في بناء شخصيته وتوجه سلوكه وتضبط تصرفاته، واصفًا المرحلة الجامعية بأنها البوابة الأولى لخروج الطلبة من مرحلة التعليم والتعلم إلى الممارسة والتطبيق، كما أن هؤلاء الشباب والفتيات هم عماد المجتمع وبناته. وأكد على الدور المحوري الذي يتعين على الأستاذ الجامعي أن يضطلع به لتعزيز وترسيخ منظومة متكاملة من القيم والأخلاق ارتأت الجامعة إصدار دليل لتعزيز منظومة القيم والأخلاق، التي تعتزم تفعيل تطبيقها وترسيخها بين طلبتها وإحالتها إلى سلوك واقعي وممارسة عملية. وشكر عضوات هيئة التدريس اللاتي شكلن فريق عمل متكامل ومتجانس عمل بجد وإخلاص وتضامن لإخراج هذا العمل العلمي الذي سيسهم في تعزيز القيم والأخلاق لدى طلبة جامعة طيبة ليكونوا نموذجًا متميزا من الشباب الجامعي المتسلح بالعلم والأخلاق والسلوك. وقالت عميدة الدراسات الجامعية بشطر الطالبات بجامعة طيبة الدكتورة إيناس بنت محمد طه إن مشروع القيم والأعراف الجامعية، والذي يعد جزءًا هامًا من مشروع الوعد عكف على إنجازه نخبة من عضوات هيئة التدريس بجامعة طيبة من أجل تعزيز القيم والأعراف الجامعية للجامعة. وبينت أن المشروع يؤكد على أهمية القيم والأخلاق والتي تسعى الجامعة إلى تفعيلها على أرض الواقع لتكون سلوكا واقعيا وهوية مميزة لكل من ينتسب للجامعة من قيادات وأعضاء هيئة تدريس وإداريين وطلبة، كما أن جامعة طيبة تحرص كل الحرص على نشر الأخلاق الإسلامية إلى جانب العلم لتخرج طلاب وطالبات متميزين في الناحيتين العلمية والأخلاقية لأنهم اللبنة الأولى، التي تخدم المجتمع بعد تخرجهم في الجامعات فلزم تزويدهم بمنظومة متكاملة من العلم وأخلاق ديننا الإسلامي الحنيف لتكون ممارساتهم العملية بعد ذلك مبنية على أساس صحيح من القيم والأعراف. ويؤكد مشروع القيم والأعراف الجامعية حرص الجامعة على جانب القيم والأخلاقيات والأعراف الإسلامية ضمن خطتها الاستراتيجية العامة، التي اعتمدت عام 1430ه حيث جاء التوجه الأول في الخطة لينص على التميز في التعليم والتعلم والهدف الأول لهذا التوجه يشمل على ترسيخ مفهوم الثقافة الاسلامية والعربية لدى الطلبة، وتعميق الهوية الإسلامية والوطنية من خلال المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية وتطوير مقررات الثقافة الإسلامية لتتماشى مع معطيات العصر، وتعزيز قيم التسامح والاعتدال واحترام الاخر، كما أن الطالب محور العملية التعليمية وتتظافر جهود أعضاء هيئة التدريس والعاملين للارتقاء به من خلال التعليم العالي في مجالات التخصص المختلفة اعتمادا على القيم الأخلاقية والأعراف الجامعية التي يلتزم بها الجميع من طلاب وطالبات, وموظفين وموظفات، وكذلك أعضاء وعضوات هيئة التدريس. وقام فريق العمل بمشروع تعزيز القيم والأعراف الجامعية لجامعة طيبة بالعمل على إعداد وثيقة المشروع وخارطة الطريق لتنفيذه ويضع بين أيدي مجتمع الجامعة نتاج عمل وجهد فريق عمل بهدف أن يكون تعزيز القيم جزءًا من الحياة اليومية بداخل الجامعة والهوية الحقيقية لكل من ينتسب للجامعة. وتحتوي مراحل المشروع على تشكيل لجنة تعزيز القيم الجامعية بجامعة طيبة وعقد اجتماعات متعددة للجنة لتحديد القيم الجامعية المتسقة مع هوية جامعة طيبة، وتحديد الاتجاهات الرئيسية للمشروع، وتقسيم العمل بكل اتجاه على الأعضاء لبناء محتوى وآلية العمل بكل توجه، وإعداد وتنظيم دورة تدريبية على إعداد مشروع القيم الجامعية لأعضاء الفريق بإشراف عمادة التطوير الجامعي بجامعة طيبة. كما تضمنت مراحل المشروع إعداد دليل إجرائي للمشروع، مشتملا على القيم مجتمعة, ولكل قيمة على حدة موجهة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبي ومنسوبات الجامعة مع إصدار المطبوعات ذات العلاقة، وبناء المحتوى الإلكتروني للمشروع وربطه على موقع الجامعة على شبكة الإنترنت كموقع تفاعلي وبدء حملة توعوية بأهمية وآليات المشروع وتدريب أعضاء هيئة التدريس على المشروع وتنفيذ آليات الدليل الإجرائي بموجب حقيبة تدريبية، وتشكيل لجنة دائمة لمتابعة أداء المشروع وعمل تقرير عن تنفيذ الآلية المعتمدة لكل قيمة.