اختتمت مساء أمس الأول فعاليات احتفالات عيد الفطر المبارك بالمدينةالمنورة والتي أقيمت بخيمة عاصمة الثقافة بالعقيق، ضمن احتفالات أمانة المدينة بالعيد، وسط حضور نسائي كثيف، حيث تفاعلت أكثر من 500 سيدة وطفل مع الأركان الثقافية التعليمية الترفيهية والخيمة الشعبية التراثية وعروض الفرقة الشعبية النسائية، واستحوذت مسرحية الدمى «سكر وأصدقاؤه» على اهتمام عدد كبير من الأطفال، وشاركت فرقة «أحلام» بعديد من العروض منها المسرحية والمسابقات للكبار والأطفال وتوزيع الهدايا والشخصيات المتحركة مثل شخصية «أم خماس» و»سفنج بوب». وتضمنت فقرات الاحتفال مشاركة الأطفال في التقديم والإنشاد والحوار مع الكبار وتقديم كل طفل وطفلة موهبته على المسرح، بالإضافة إلى مشاركة مكتبة الملك عبدالعزيز من الرياض هذا العام بمكتبة متنقلة للطفل لنشر المعرفة والثقافة. وقالت المسؤولة عن القسم النسائي مشرفة مكتبة الطفل نوف الهزاني: حرصنا على الحضور للمدينة لإفادة الأطفال بالمواد التي تُقدم في المكتبة من الكتب الخاصة للأطفال التعليمية والمواد السمعية والبصرية وكانت الفعاليات مناسبة جدًا هذه السنة لتوجهات المكتبة المتنقلة وبأن تشمل تنمية الطفل ثقافيًا بشكل مبهج وأشكر جميع القائمين والقائمات على نجاح هذه الفعالية الرائعة. وعن تميّز فعاليات الخيمة، قالت مها الحربي: إن النجاح الذي تحقق يرجع بعد توفيق الله إلى تكاتف الجهود المبذولة في الفعاليات وأتمنى أن تقام هذه الفعاليات كل أسبوع وليس فقط في العيد لأن المرأة تجد مع أطفالها الفائدة الكبيرة ثقافيًا ومهاريًا وترفيهيًا. وذكرت منال الموسى (إخصائية أطفال) أن الفعالية الخاصة بركن الطفل متنوعه وتشمل القصص التربوية ومسرح العرائس وعروض القصص والحلقة والانشطة المصاحبة وتوزيع الهدايا للأطفال وجذبهم. فيما قالت إشراق الرفاعي: دائمًا نسعى في أيام العيد لإرضاء أطفالنا وفي هذه الفعالية وجدت أن طفلي لا يريد الخروج من الخيمة ولم يخرج إلا بوعدي له أن أحضره مرة أخرى. وأضافت رحمة عيسى: هذه الفعالية رائعة نتمنى استمرارها لكي يستفيد أطفالنا أسبوعيًا من هذه الأنشطة الهادفة. وأكدت منال أبوتويمة أن اخواتها الصغار استمتعن كثيرًا بالفعاليات من أول يوم إلى آخر يوم من أيام العيد فكل يوم كانت هناك أنشطة مختلفة. وقالت أريج أفندي: أعجبني في الفعاليات أنها متكاملة للمرأة وأطفالها ففي العيد لا نعرف أين نذهب بأطفالنا كي نرضيهم ونرضي أنفسنا ولذلك كان البرنامج رائعًا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى واشكر شكر خاص الدكتورة روعة صالح على إقامة هذه الفعالية وادراجها ضمن أنشطة العيد. وقالت آلاء الجندي: بالإضافة إلى جمال الفعاليات فقد لفت نظري أنها في مكان خاص بالمرأة فأخذت كل سيدة راحتها أثناء الفعالية. ووصفت بسمات العربي الجمع بين التراث والحاضر بالرائع جدًا لكي يعرف أطفالنا تراث أجدادنا وتظل في ذاكرتهم وقد حرصت على الحضور لكي يتمكن أطفالي من رؤية تراث أجدادهم. هذا وقد طالبت عدد من الأمهات بأن يستمر البرنامج لما بعد العيد وأن يكون دائمًا. من جانبها، أوضحت رئيسة المنتدى الثقافي الدكتورة روعة صالح أن البرنامج التعليمي الثقافي الترفيهي التدريبي للمرأة والطفل طيلة أيام عيد الفطر في خيمة عاصمة الثقافة بالعقيق تضمّن هذا العام على الكثير من الفعاليات التعليمية والثقافية والترفيهية والتدريبية وتضمّن أكثر من 17 ركنًا هي: ركن المغامرات والاستكشاف والبصمة والدمى والدهشة والتحفيز والمسابقات والهوايات والريبوت والحظ والتقليد والدليل والألوان والتشكيل والتخيّل والإبداع واللعب وركن الفن بالإضافة إلى الخيمة التراثية والبيت المدينى والفلكلور الشعبي القديم للسيدات ومسرحية للطفل بعنوان «سكر وأصدقاؤه»، وقد كان الهدف من البرنامج ضمن فعاليات «عيد طيبة 34» نشر الثقافة بطريقة تجمع بين الثقافة والتدريب والتعليم بالترفيه من خلال احتفالات العيد وفعالياته المتميزة هذا العام وهذا البرنامج ضمن أنشطة المنتدى الثقافي لجمعية الثقافة والفنون والأركان الخاصة بالطفل وتهدف لإيجاد بيئة تربوية محفزة لتنمية قدرات الطفل ومواهبه على الإبداع في شتى المجالات واستثمارها بما يحقق آمال وتطلعات المجتمع وفق أفضل السبل العلمية ومن خلال أحدث الوسائل والتقنيات والأساليب التربوية، ولقد استهدف البرنامج فئة عمرية للأطفال تبدأ من 5 سنوات إلى 15 عاما ليتم تقسيمهم لمجموعات بأسلوب علمي حديث وفق أعمارهم حتى يستطيع الطفل تحقيق الاستفادة الممكنة من الأنشطة المقدمة له وإتاحة الفرصة لاكتشاف مواهبه العلمية وتنمية الابتكار لدى الطفل. المزيد من الصور :