img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/403876.jpeg" alt="القرى تحتفظ ب"لمة العيد".. والمدن تكتفي بالمتنزهات" title="القرى تحتفظ ب"لمة العيد".. والمدن تكتفي بالمتنزهات" / يختلف سكان الريف في المنطقة الجنوبية عن سكان المدن في فعاليات عيد الفطر الذي لايزال يحتفظ بالكثير من روقه من حيث التزاور وفرحة اللقاء والإفطار الجماعي صبيحة العيد حينما تتجمع الأسرة والجيران والأطفال على سفرة واحدة لتناول المأكولات الشعبية التي تعرفها المنطقة. فيما تكتفي المدن بالذهاب إلى المتنزهات دون الاحساس برونق «لمة» العيد». ويقول العم محمد بن يحيى إننا نسكن في قرية تبعد عن مدينة أبها 56 كم، وأننا نتعايش في موسم العيد بالتجمع مع الأقارب إذ نتجمع ما يقارب 40 رجلاً بعائلاتهم في أحد الأودية. وأضاف: إنه من بعد أن تقام صلاة العيد في جامعنا (الطيني) نقوم بأخذ الأحضان والتصافح مع أهالي قريتنا، وبعد ذلك نقوم بالتجمع عند أحد بيوت القرية مشيرًا بأننا في كل عيد تكون وجبة الإفطار عند أحدنا. وأكمل بن يحيى بأن وجبة الإفطار يجب أن تحتوي على (اللحم)، حيث يتم طبخ العديد من الطبخات ك(العصيد، والمندي، والشواء). وشاركه الرأي يحيى آل حشان، وقال إن أعياد القرى تتميز بتجمع جميع أفراد القرية من صغارهم وحتى كبارهم لافتا إلى أهمية إدخال الفرح على كبار السن الذين لا يستطيعون أن يكملوا معنا مسيرتنا العيدية إلى مختلف الجيران، حيث نقوم بالدخول عليهم وحتى غرفهم الخاصة. وأضاف بأننا نرى الفرحة في أوجه أطفالنا، حيث يتجمعون ويقومون باللعب باستخدام مختلف أنواع (الطراطيع) والذين يجلبونها من قبل دخول العيد بيومين من أحد الأسواق المعروفة في مدينة أبها. ويقول مشلوي بن شويل: بعد صلاة العيد تكون هناك هناك وجبات مختلفة في كل منزل، إذ حيث يستخدم أهل المدن الحلوى وقطع السكر في التعبير عن العيد وأن أهالي القرى والبدو يستخدمون الوجبات الدسمة من العريكة والمشغوثة ومختلف الأخباز من الميفا البر والأبيض. وأضاف بأنني لا أستطيع أن أعيش مراسم العيد في أي مدينة أخرى بعيدة عن قريتي ويضيف بن شويل بأن العيد الماضي قضيته في مدينة أبها، حيث لم يكن أي تزوار بين الجيران وأن الطرق شبه خالية وأنهم يقضون أعيادهم بين أفراد عائلاتهم الصغيرة الأمر الذي جعلني أشعر بالفخر بأن أعياد البدو والقرى أفضل من أعياد المدن. ويقول أحد سكان مدينة أبها مرعي الأحمري: في المدن تكون الأعياد شبه «ميتة» إذ إن هناك الكثير من الجيران لا (يعرفون منهم جيرانهم) ملمِّحًا بأنني بعد صلاة العيد أقوم بالانتظار أمام منزلي لساعتين أو أكثر دون أن يدخله أحد من الجيران، مشيرًا بأن العديد من سكان المدن لا يحبذون التزاور أو دخول بيوت جيرانهم بالاعتبار بأن أهاليهم نائمون، ولا يستطيعون أن يحضروا القهوة والشاي أو بعض وجبات الإفطار. وأشار مشلوي بن شويل إلى أن العادات التي تجدها في كل من المدينة والقرية مقتصرة على ذهاب الناس إلى مصلى العيد مبكرًا لأداء صلاة العيد، وتبادل التهاني والتبريكات ممّن يجدونه موجودًا في المصلى، أمّا عن زيارة الأهل والأقارب والأرحام والجيران فعادة تجدها تبدأ من المساء على عكس القرى وطقوسهم التي تبدأ من بعد صلاة العيد مباشرة إلى نهاية اليوم، عوضًا عن إحيائهم لليالي العيد بالولائم والاجتماعات المستمرة على مدى ثلاثة أيام، والاحتفالات الشعرية والرقصات الفلكلورية الشعبية، وهذا أدّى إلى ترابط أهل القرية وتآلفهم وإحساسهم بالراحة؛ لأن غالبًا ما تجدهم مجتمعين في الأعياد، وفي كل المناسبات جنبًا إلى جنب، أمّا المدن فتختلف اختلافًا كليًّا عمّا هو حاصل في القرى من طقوس متعددة يعبرون فيها عن فرحتهم بالعيد فتجد الفرح في المدن اتسعت دائرته فتجد كل عائلة تذهب إلى متنزه ما أو إلى منطقة ترفيهية بتنزهون بها. وقال أحد سكان مدينة خميس مشيط عبدالرحمن الوادعي بأنني لا أحب التزاور الكثير من الجيران حيث إنني دائمًا ما أكون مشغولاً مع أفراد عائلتي وأن موسم عيد رمضان سوف أتفرد به مع زوجتي وأطفالي في إحدى المدن الترفيهية والاستمتاع بالأجواء الجميلة دون مشاركتي أيًّا من الجيران، وأشار إلى أن طقوس العيد في المدينة تختلف عن ما هو معتادة في القرية، كون المجتمع في القرية مجتمعًا متشابهًا بعادات وتقاليد واحدة إلاّ أن المجتمع المدني يتميّز ببعض الطقوس للقرية، ولا ننسى أن المدينة تضم عادات كثيرة ومختلفة، وتقتصر طقوسهم على الذهاب إلى الحدائق العامة، والمتنزهات، وبعض المناطق السياحية، ووجود بعض الألعاب للأطفال إلاّ أن أغلب سكان المدينة يفضلون الأعياد في القرى المجاورة، خاصة ونحن الآن في موسم الأمطار، ولهذا تجد المدينة في الأعياد خالية الشوارع، وأغلب المحلات التجارية مغلقة. المزيد من الصور : img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/403881.jpeg" alt="القرى تحتفظ ب"لمة العيد".. والمدن تكتفي بالمتنزهات" title="القرى تحتفظ ب"لمة العيد".. والمدن تكتفي بالمتنزهات" / img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/403882.jpeg" alt="القرى تحتفظ ب"لمة العيد".. والمدن تكتفي بالمتنزهات" title="القرى تحتفظ ب"لمة العيد".. والمدن تكتفي بالمتنزهات" / img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/403886.jpeg" alt="القرى تحتفظ ب"لمة العيد".. والمدن تكتفي بالمتنزهات" title="القرى تحتفظ ب"لمة العيد".. والمدن تكتفي بالمتنزهات" / img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/403888.jpeg" alt="القرى تحتفظ ب"لمة العيد".. والمدن تكتفي بالمتنزهات" title="القرى تحتفظ ب"لمة العيد".. والمدن تكتفي بالمتنزهات" / img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/403889.jpeg" alt="القرى تحتفظ ب"لمة العيد".. والمدن تكتفي بالمتنزهات" title="القرى تحتفظ ب"لمة العيد".. والمدن تكتفي بالمتنزهات" /