رسمت مجموعة من المتطوعات من طالبات كلية التصاميم بجامعة الدمام الفرح والسعادة على مريضة السرطان رهف والتي تبلغ من العمر 15 عاما من خلال تبنّي الطالبات لعمل مشروع (غرفتي) وهو عبارة عن شراكة مجتمعية بين جمعية سند الخيرية لرعاية أطفال مرضى السرطان وبين جامعة الدمام ممثلة بكلية التصاميم . وتقوم الطالبات على إعادة تصميم غرفة نوم ودورة مياه الطفل المريض بالسرطان في منزله الخاص وتقوم الطالبات بأخذ المشروع من بدايته إلى نهايته من عمل الفكرة التصميمية للغرفة ودورة المياه إلى نهاية تنفيذها وتسليمها للمستفيد . و قالت المشرفة على المشروع المهندسة ديمه فيصل الصالح المحاضرة بكلية التصاميم بان الهدف من المشروع هو ربط دراسة الطالبات بأرض الواقع عن طريق تطبيق تصاميمهن وتجربة العمل مع عملاء من غير منسوبي الجامعة حيث تغرس في نفوسهم حب الخير والعطاء انطلاقا من خدمة المجتمع واثبات القدرة على إسعاد الغير وتوفير الراحة النفسية والايجابية التي يحتاجونها والتي أثبتت أنها تمثل جزءا من عملية الشفاء لمريض السرطان وتكون فريق العمل من المعيدة شيماء خالد العمران والطالبات الدانه المريخي ورقية الريعان ومنار البدره وسارة النفجان و غادة الغامدي و منيرة البراك كما قدمت المساعدة لفريق العمل مسؤولة العلاقات العامة بجمعية سند شمس الربدي . وأشارت المشرفة على المشروع المهندسة شيماء العمران بأن المشروع تكون من عدد من المراحل حيث تم توضيح المشروع إلى إدارة الجمعية لفهم ماهيته وقسمت الطالبات على عدد الغرف المراد تصميمها ودراسة المواد والتشطيبات الخاصة ومن أهم المراحل معرفة ما يتناسب وذوق المريضة لما له تأثير على نفسيتها خاصة حيث أنها تلازم أخواتها الثلاث في نفس الغرفة وتم عمل التصميم المبدئي للغرفة إلى التصميم النهائي لها بكامل أدواتها وقد بدئ العمل في المشروع في حينه بعد اختيار المواد وعمل الهدم والتكسير واختيار الألوان والدهانات التي لا تؤثر على صحة مريض السرطان و الأثاث ودراسة رغبة الطفلة التي كانت تعاني من المرض في سن العاشرة و بلغ إجمالي ميزانية المشروع 22 ألف ريال و استغرقت مدة تنفيذ المشروع شهرين. ولم يخفِ والدا الطفلة رهف سعادتهما و شكرهما وتقديرهما إلى جامعة الدمام وجمعية سند ولكافة العاملين على المشروع الذين ادخلوا البهجة على رهف وهذا إن دل فإنما يدل على العمل المتكاتف ودور كلية التصاميم بالتعاون مع جمعية سند في الوصول إلى نتائج تسعد طفلتي التي أصيبت منذ فترة بالسرطان متمنيا لها دوام الصحة والعافية وان يجزي العاملين خير الجزاء . من جانبها قالت مسؤولة العلاقات العامة بجمعية سند الخيرية شمس الربدي: إن الشراكة المجتمعية بين جامعة الدمام وجمعية سند جاءت لتمثل الدور الايجابي الذي تقوم عليه الجهتين من خلال العمل التطوعي الذي قمن به الطالبات ومشرفاتهن من خلال دعم برنامج (غرفتي) للطفلة رهف وهذا يدل على الوعي الذي تحمله طالبات جامعة الدمام وحبهن في خدمة المجتمع والتوعية المجتمعية وفي إطار ذلك فان جمعية سند الخيرية لرعاية أطفال مرضى السرطان تحث الجميع للعمل والمشاركة في التوعية والتطوع لإيصال الرسالة إلى المجتمع .