لم يكن أرنود فاندور النائب السابق لأحد أكثر الأحزاب تطرفاً ضد الإسلام يتخيّل أنه سيأتى اليوم الذى يقف فيه داخل الروضة الشريفة ولم يكن يظنّ أنه بعد رحلة عداء أكدتها مساهمة حزبه فى إنتاج الفيلم المسيىء عن الاسلام أنه سيحضر إلى هذه البقعة الطاهرة وينعم بعد إسلامه بالسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم . هذا ما قاله أرنود فاندور لمستقبليه فى الروضة الشريفة « لو ذكر لي أي شخص بأنك سوف تكون في أرض الحرمين لقلت له أنت بالتأكيد مجنون، و أضاف: ما يحدث الآن حلم تحقق بدخولي للإسلام، ولم يتمالك أرنود نفسه وهو يصلي أمام منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث دمعت عيناه وهو يتذكر أنه يقف في جزء من الجنة، وكان أرنود فاندور الذي كان ينتمي إلى أكثر الأحزاب تطرفاً ضد الإسلام والذي ساهم في إنتاج الفيلم المسيء للإسلام قد اعتنق الإسلام قبل نحو 25 يوما، وذلك بعد أن شاهد ردود الأفعال المختلفة ضد إنتاج الفيلم المسئ، او ما يعرف بفيلم « الفتنة « والذي أطلقه حزبه السابق المتطرف و قرر بعد انتشار الفيلم أن يبحث في الدين الإسلامي، ولماذا تلك الحملة الكبيرة من النقد التي واجهها حزبه المتطرف السابق وبحث أيضا عن سرّ حبّ المسلمين لدينهم ورسولهم الكريم. وصل أرنود فاندرو إلى المدينةالمنورة يوم الاربعاء الماضي في زيارة تمتد ل6 أيام بدأت بالمدينةالمنورة و ستنتهي بمكةالمكرمة وذلك لأداء مناسك العمرة، وذلك قبل أن ينتقل إلى جدة، وتعتبر هذه الزيارة والتي تنظمها الجمعية الدعوية الكندية للتعريف بالإسلام هي الزيارة الأولى لأرنود فاندرو لدولة إسلامية وقام بزيارة جبل أحد وقال: « كم قرأت عن هذا المكان وهذه المعركة، وكم أحببت أن أقف هنا اليوم،وأضاف: إنه شعور أجمل من القراءة وقال: إن هذا المكان يحمل الكثير من المعاني العظيمة التي يفخر بها المسلمون في جميع أنحاء العالم . و توجه أرنود إلى زيارة الشيخ صلاح البدير والشيخ علي الحذيفي أئمة المسجد النبوي الشريف، حيث تلقى الكثير من الدعم والتوجيهات والنصائح التي تعينه في حياته المستقبلية كما زار أرنود معرض المسجد النبوي الشريف وأستمع إلى شرح مفصل عن مراحل التوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين وقال: « ما يصنعه خادم الحرمين الشريفين عمل كبير ورائع يخدم المسلمين في كل أرجاء العالم «، وأضاف: شكرًا لخادم الحرمين الشريفين وكم تمنيت أن أقابله لأقول له « جزاك الله عن المسلمين خير الجزاء «، وأقول له أيضاً: « لقد عرف عن الأوربيين حبّك للإسلام والمسلمين وخدمتكم لهم « استقطع أرنود فاندور من وقته لزيارة معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع في مكتبه صباح أمس يرافقه السيد شاذاد محمد رئيس الجمعية الدعوية الكندية وسفير السلام للأمم المتحدة، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة أوجه التعاون بين الجانبين في المجالات الأكاديمية والبحثية ومن المقرر أن يقوم أرنود بزيارة مساء اليوم للشيخ صالح بن عواد المغامسي وتناول وجبة العشاء، ومن ثم الانتقال إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة، وذلك قبل أن يتوجه إلى الرياض للالتقاء بعدد من المسؤولين قبل مغادرته إلى هولندا . يذكر أن زيارة نائب الحزب البرلماني الهولندي السابق تأتي ضمن برنامج دعوة كبار الشخصيات للجمعية الدعوية الكندية، وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية في المملكة حيث سبق وأن استضافت عددا من الشخصيات عن طريق هذا البرنامج، مثل الملاكم تايسون، و عدد من الفنانين الذين أسلموا مثل جورج غرين، و بعض المسؤولين من الغرب مثل دايفد لفاق- رئيس مجلس البرلمان في أنتاريو كندا. كما اشتمل برنامج زيارة السيد أرنود فاندور على جولة قام بها في مطبعة المصحف الشريف اطلع خلالها على جهود المطبعة و ما تقوم به من أعمال جليلة في طباعة المصحف الشريف حيث تأثر بها السيد أرنود فاندور تأثرا شديدا بدا واضحا على ملامحه. المزيد من الصور :