نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي -حفظه الله-، يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، حفل افتتاح مشروع الإسكان التنموي للمؤسسة في مدينة أملج بمنطقة تبوك مساء اليوم السبت، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي وعدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي أعضاء مجلس إدارة المؤسسة، وذلك في مقر المشروع بمدينة أملج، وسوف تسلم في هذا الحفل وثائق التخصيص ومفاتيح المنازل للمواطنين المستفيدين من السكن بالمشروع والمكون من (74) وحدة سكنية يستفيد منها (600) موطن، وبلغت تكلفة المشروع ومرافقه وتجهيزاته (30,000,000) ثلاثون مليون ريال. وأكد الأمين العام للمؤسسة الدكتور أحمد بن حسن العرجاني «إن مشروع الإسكان التنموي في هذه المحافظة يعد من ضمن المنظومة التي نفذتها المؤسسة والبالغ عددها (16) مشروعًا في مختلف مناطق المملكة، مضيفًا أن المنازل التي ستسلم وثائق تخصيصها ومفاتيحها للمواطنين هي منازل مجهزة تجهيزًا كاملًا ومؤثثة وذات تصاميم عصرية واقتصادية، وتقبل التوسع لمواجهة الاحتياجات المستقبلية للساكنين وتلائم الظروف البيئية والمناخية المحيطة، ويتضمن المشروع عددًا من المرافق كالمسجد، والمركز الثقافي الاجتماعي، ومركز التدريب والتأهيل، والمركز الإداري. مشروعات تنموية ويؤسس ويدشن الأمير فهد بن سلطان اليوم حزمة من المشروعات التنموية والخدمية الجديدة في محافظة أملج بقيمة 1270 مليون ريال تشمل قطاعات الكهرباء، والتعليم، والبلدية، والطرق والتعليم التقني والمهني. وتشمل المشروعات إنشاء محطة أملج للكهرباء الشمالية وإنشاء خطوط هوائية مزدوجة لربط محطة أملج بالشبكة بتكلفة بلغت 750 مليون ريال، وتأسيس مشروعات بلدية بقيمة 159 مليون ريال تشمل أعمال السفلتة، والأرصفة، والإنارة، ودرء أخطار السيول، وتصريف مياه الأمطار، وتحسين وتجميل مداخل أملج، وتطوير المدن الساحلية، وتحسين الواجهات البحرية، وإنشاء متنزه بحري. كما تشمل تنفيذ ساحات وحدائق وممرات مشاة وإنشاء سوق للاسماك وآخر للخضار واللحوم، وتأهيل الشوارع والأرصفة في الأحياء الداخلية، إضافة إلى اطّلاع سموه على سير العمل ونسبة الإنجاز في المشروعات البلدية الجاري تنفيذها حاليًا بقيمة 52 مليون ريال. وفي مجال التعليم يضع سمو أمير منطقة تبوك حجر الأساس لمشروعات إنشاء مدارس جديدة للبنين والبنات بتكلفة 7 ملايين ريال، فيما يتفقد مراحل العمل في 7 مشروعات أخرى رصد لها أكثر من 55 مليون ريال. كما يدشن سموه المبنى الجديد للكلية التقنية للبنين في محافظة أملج بقيمة 90 مليون ريال، وتقع على مساحة 400 ألف متر مربع وتضم تخصصات الميكانيكا والكهرباء، تصل طاقتها الاستيعابية لنحو 3000 متدرب. ويتفقد سمو الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز مشروعات الطرق الجاري العمل فيها بالمحافظة، ومنها إصلاح المسار الحالي لطريق ينبع - أملج - حقل (المرحلة الأولى) بطول 30 كيلو مترًا و(المرحلة الثانية) بطول 90 كيلو مترًا مع إصلاح المدخل الجنوبي للمحافظة بتكلفة 157 مليون ريال. وأكد محافظ أملج محمد بن عبدالله الرقيب أن زيارة سمو أمير منطقة تبوك للمحافظة ولقاءه بالمواطنين تأتي امتدادًا لاهتمام سموه وحرصه على الوقوف على أحوال المواطنين ومتابعة سير العمل في المشروعات الخدمية والتنموية. وتأتي مدينة أملج ثالث المحطات بعد أن انهى الأمير فهد بن سلطان تدشين المشروعات التنموية في محافظة تيماء، وأسس لمشروعات جديدة وتفقد سير العمل في المشروعات الجاري تنفيذها والتي بلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من ألف مليون ريال. وقال سمو الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عقب الجولة «إن نسبة انجاز المشروعات في المنطقة ومحافظاتها تسير بشكل جيد وفق ما هو مخطط له, متمنيًا أن تنتهي في وقتها المحدد. وعن تعثر بعض المشروعات بالمنطقة قال سمو أمير منطقة تبوك «الحقيقية إذا كان هذا الكلام بالعام ربما يكون مقبولًا لكن أرجو ممن يتحدث عن تعثر المشروعات أن يدخل في التفاصيل ويأتي للدائرة الحكومية ويأخذ مشروعاتها التي اعتمدت ويرى نسبة التنفيذ وهو الذي يستطيع أن يحكم هل هذا واقع أو فيه شيء من المبالغة». وقد رفع الأمير فهد بن سلطان باسمه ونيابة عن أهالي منطقة تبوك أبلغ معاني الشكر وصادق العرفان للقيادة الرشيدة، بمناسبة توجيهه بشأن التنظيمات الجديدة الخاصة بمجال الإسكان واستيراد عشرة ملايين طن من مادة الأسمنت. جاء ذلك في برقيتين رفعهما سموه لخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد قال فيهما «يشرفني باسمي ونيابة عن جميع أهالي منطقة تبوك أن أرفع لمقامكم الكريم ابلغ معاني الشكر وصادق العرفان بمناسبة صدور التنظيمات الجديدة الخاصة بمجال الإسكان وتوجيهكم العاجل -حفظكم الله- باستيراد 10 ملايين طن إضافية من الاسمنت وإنشاء أربعة مصانع اسمنت جديدة لمعالجة الطلب المتزايد على الاسمنت في ظل النمو العمراني المتزايد».