أكدت السيدة جان أو سوليفان وزيرة الإسكان والتخطيط لإيرلندا أن تطبيق استراتيجيات الإسكان الناجح في الشرق الأوسط يتوقف على تعاون جميع القطاعات الحكومية وإتباع المبادئ العامة الموضوعية وقالت في تصريح خاص ل " المدينة " على هامش جلسات اليوم الأخير لمنتدى جدة الاقتصادي 2013 " الإسكان والنمو الإسكاني " : " أعتقد انه من الجيد ان نتبادل الخبرات لنتعلم من بعضنا البعض من أجل المصلحة العامة، فالتجربة الايرلندية في الإسكان و برنامج البناء المتطور وقد عملنا على هذه الاستراتيجية منذ زمن ومع ذلك ما زلنا نواجه مشاكل في الإسكان كما تعرضنا للأزمة الاقتصادية ولكننا نعمل على الخروج من تلك الأزمة ونتدارك مشكلة الإسكان وذلك بتوفير مساكن والتعلم من أخطاء الغير. فباعتقادي من المهم جدا ان يعمل وفقا لخطة مدروسة جيدا وموضوعة بإتقان من أجل تأمين وتوفير مساكن لمن يحتاج إليها " وعن دور الحكومات في تطبيق خطة المدن التنافسية قالت : " على جميع الحكومات التعاون والعمل معا لوضع خطط واستراتيجيات عالمية ولكن تطبيق تلك الخطط والاستراتيجيات يكون على نطاق كل مدينة، فلكل مدينة مطلق الحرية في كيفية تطبيق تلك الاستراتيجيات شريطة أن تتبع المبادئ العامة الموضوعة والتي تؤمن نجاح تلك الاستراتيجيات بصورة فعالة مما يؤدي إلى مستوى معيشي أفضل ". ورداً على سؤال نواجه في الخليج العديد من العقبات كارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء، هل تعانون في إيرلندا من نفس تلك العقبات؟ وكيف يتم التعامل معها؟ قالت " نعم نواجه مشكلة ارتفاع أسعار الأراضي مما أدى لارتفاع أسعار الوحدات السكنية وهي مشكلة يعاني منها العديد من الايرلنديين خاصة ذوي الدخل المحدود ولهذا السبب نعمل على الاستفادة من خبرات الغير في هذا المجال من أجل تحسين الوضع وحتى لا يضطر المواطن دفع مبالغ لا يستطيع تحملها من أجل السكن. وعن أمكانية تشجيع رجال الأعمال والقطاع الخاص على الاستثمار في مجال الإسكان أوضحت أنه من الممكن تشجيعهم بوضع خطة مناسبة ومعدل للربح المتوقع فعندما يوجد نظام متبع يوضح أهمية هذا الاستثمار على المدى البعيد. أما عن دور البنوك والقروض العقارية فقالت : " قد لا يسمح القانون أن تؤخذ العقارات ممن لا يستطيع الدفع في الوقت المحدد لذل فيجب وضع خطة بديلة تؤمن حق المصرف فلا يؤمن المصرف عادة المبلغ المطلوب إلا بعد التأكد من طالب القرض.