ندد ضيوف برنامج «همومنا» بالقناة الأولى البارحة بأعمال الفئة الضالة التي عاثت في المملكة الفساد.. وأكد الضيوف أن أفراد الفئة الضالة كانوا يخططون لضرب عصب الاقتصاد بدون وعي أو إدارك منهم ويتلبسون بالشعارات الدينية. وكان تلفزيون المملكة عبر قناته الأولى قد أذاع الحلقة الثانية من برنامج «همومنا» في جزئه الثالث بعنوان «إنه الوطن .. حتى لا تعود». واستضاف البرنامج الكاتب الاقتصادي طلعت حافظ، والكاتب الصحفي مشاري الذايدي. واستعرض البرنامج في هذه الحلقة الآثار السلبية للأعمال الإرهابية التي قامت بها الفئة الضالة وما حدث في الهجوم الإرهابي على مجمع تكرير البترول في بقيق قبل ثمان سنوات تقريبا وما خلفته من المآسي والدمار. وفي بداية الحلقة تم عرض تقرير مصور لحادثة بقيق تحدث فيه اثنان من أفراد الفئة الضالة وأحد المواطنين وأحد رجال الأمن. وقال طلعت حافظ معلقاً على التقرير إن ما شهدناه مؤلم ومفجع نظراً للأهمية الاقتصادية للمملكة العربية السعودية ولأن النفط هو عصب الاقتصاد ولكن لطف الله سبحانه وتعالى جنب هذه البلاد كارثة كبيرة. ورأى أن عملية غسيل مخ تمت لأفراد الفئة الضالة لأنه لا يمكن لإنسان سوي أن يفعل ما يفعلونه أو يتحدث بما يقولونه. وأوضح مشاري الذايدي من جانبه أن هذه الفئة الضالة كانوا يخططون لضرب عصب الاقتصاد السعودي بدون وعي وإدراك منهم ويتلبسون بالشعارات الدينية، والموضوع مبني على جهل لأن من كان يتحدث في التقرير الذي عرض كان يتوهم بسبب جهله أنه إذا ارتفع سعر البترول ستزيد الفلوس وبالتالي يزيد نفوذه، ولكن الله سبحانه وتعالى حمى هذه البلاد وتفجرت السيارات التي استهدفت المجمع على الأسوار الخارجية وهم توهموا أنهم فجروها بالداخل. وأضاف الذايدي أن المحاولات لا تتوقف مع هذه الجماعات، لكن رب ضارة نافعة والإنسان أحياناً يرى الجانب المفيد من المصيبة ، والمحزن أن الكثير من هذه الجماعات هنا من أبناء البلاد. ورأى طلعت حافظ أن مصادر تمويل هذه الجماعات متعددة فهي تعيش وتقتات على أنواع الجرائم الاقتصادية أو ما يعرف بالاقتصاد الخفي من مخدرات وتهريب وتهرب ضريبي وبالتالي يعتقدون أن هذا جيد لهم طالما أنه يمول أفكارهم الهدامة. وأوضح أن المملكة من هذا المنطلق وضعت ضوابط قوية رغم الانفتاح الاقتصادي جففت منابع الإرهاب وهذه جزئية مهمة ، كما أنها حاربت عمليات غسل الأموال ونتيجة لهذه الجهود توجت المملكة بالمركز الأول عربياً في قدرتها على مكافحة عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب ، كما أن الدولة نظمت الجمعيات الخيرية وهي جهود مشكورة.