ناشدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة والأمومة اليونيسيف المجتمع الدولي بجمع 1،4 مليار دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الفورية لإنقاذ حياة الأطفال في 45 دولة ترزح تحت وطأة النزاعات والكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ المعقدة خلال العام الجاري 2013م. وأكدت اليونيسيف أن ملايين الأطفال يعانون في سوريا ولجأوا إلى الدول المجاورة فرارًا من القتل، كما تواجه مالي وجمهورية إفريقيا الوسطي تفاقم الصراعات بما يهدد حياة الأطفال والنساء. وقال مدير مكتب برامج الطوارئ في اليونيسيف تيد شيبان إن الأطفال هم الأكثر عرضة للمعاناة في حالات الطوارئ، ويعيشون في ظروف غير آمنة وغير صحية وهم معرضون للعنف والقتل والاستغلال والإهمال. وأوضح أن العمل الإنساني من أجل الأطفال تغيب بعض جوانبه عن وسائل الإعلام، التي تركز على بعض القضايا بعينها بينما العديد من البلدان الأخرى لا تحظى بنفس القدر من الاهتمام الإعلامي. وبين شيبان أن اليونيسيف قامت خلال العام الماضي 2012م بتطعيم 38 مليون طفل ، ووفرت المياه العذبة والصرف الصحي ل 12،5 مليون طفل، وحسنت فرص ثلاثة ملايين طفل للحصول علي التعليم، وعالجت مليوني طفل من سوء التغذية، ومليون طفل من الإيدز، ورغم ذلك شهد عام 2012م فجوة تمويلية كبيرة في بعض البلدان مثل مدغشقر وكولومبيا ، حيث لم تلبي العديد من الاحتياجات الإنسانية العاجلة.