رعا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان امس حفل افتتاح مهرجان جازان الشتوي السادس «جازان الفل.. مشتى الكل « بمقر القرية التراثية بالكورنيش الجنوبي بمدينة جازان، وأشار سموه إلى أن منطقة جازان تشهد الآن إنشاء خمسة فنادق فئة خمسة نجوم منها ثلاثة ينفذها مستثمرون من خلال الدعم الحكومي المقدم لهم بمبلغ «150» مليون ريال بواقع «50» مليونًا لكل فندق إضافة لفندقين يتم إنشاءهما من قبل رجال الأعمال. وفور وصول سموه تجول في أرجاء القرية، واطلع على المركز الإعلامي وما تضمنته القرية من تجسيد متكامل لتاريخ منطقة جازان ببيئاته المتنوعة ومكوناتها التراثية التي ترمز للبيت الجبلي والتهامي والفرساني والسوق الشعبي ومختلف المقتنيات الفخارية والتراثية التي ترمز لحقبة زمنية من تاريخ جازان إلى جانب المطعم النسائي والمطعم الشعبي ومعرض المهن والحرف اليدوية بالقرية. بعد ذلك قام سموه بزيارة لمقر شركة أرامكو السعودية بالمهرجان دشن خلالها برنامج أرامكو السعودية الثقافي حيث قص الشريط إيذانًا ببدء فعالياته التي تتضمن مسرحًا للطفل وعددًا من الدورات والبرامج التدريبية في مجالات الخط العربي والخطابة والتربية. ثم تجول سموه والحضور على مشروع الأسر المنتجة الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجازان حيث قص سموه الشريط إيذانا بافتتاح المركز الذي يمثل الأسر المنتجة من فتيات المنطقة بمشاركة مراكز تدريب الأسر المنتجة بالغرفة التجارية والندوة العالمية للشباب الإسلامي والجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية بجازان والكلية التقنية والمعاهد المهنية والضمان الاجتماعي ومشروع عبداللطيف جميل «باب رزق»، واستمع سموه لشرح مفصل لما تشتمل عليه من معروضات وملابس وهدايا ونباتات عطرية ودمى العرائس الجازنية والمأكولات الشعبية وغيرها من المعروضات. وشملت الجولة خيمة التسوق بالمهرجان ومواقع العديد من الجهات الحكومية المشاركة ومقر العروض والألعاب الترفيهية بالمهرجان الذي يستمر لمدة 45 يومًا. وشاهد سموه أوبريتًا وطنيًا تحت عنوان «كلنا عز الوطن» تضمن ست لوحات عبرت عن فرحة وسعادة أهالي المنطقة بسلامة خادم الحرمين الشريفين ورسمت ملامح الوحدة الوطنية في وطننا العزيز وما شهدته وتشهده مختلف المناطق ومنها منطقة جازان من تنمية وتطور في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية والتعليمية والصحية وغيرها. وخلال الحفل كرم سموه الجهات المشاركة والداعمة والراعية للمهرجان، وتسلم سموه هدية تذكارية بالمناسبة وعبر عن سعادته برعاية انطلاقة المهرجان في عامه السادس وما يشتمل عليه من فعاليات ونشاطات. وعن عدم وجود برامج قدمتها جامعة جازان مقارنة ببرامج الشؤون الاسلامية والندوة الاسلامية للشباب الاسلامي ورعاية الشباب والكلية التقنية قال سموه: «نحن نشاهد جهود جامعة جازان طوال العام وهناك جهود طيبة وممتازة ونحن راضون تمام الرضا عن تفاعل الجامعة ورجالاتها مع المنطقة. وأكد سموه في ختام تصريحه العمل على توسيع تنفيذ الفعاليات السياحية لتشمل محافظات ومراكز المنطقة كافة بما يوفر فرصًا أكبر للاستمتاع بتلك المهرجانات من قبل أهالي وزوار المنطقة. ومن جهته قال وكيل إمارة منطقة جازان رئيس اللجنة العليا للمهرجان الدكتور عبدالله بن محمد السويد إن اللقاء في مهرجان جازان الشتوي «جازان الفل.. مشتى الكل» يتجدد سنويًا والتواصل يستمر مقرونًا بالجديد في كل عام متمثلا في زيادة عدد الفعاليات والمشاركات كمًا ونوعًا لتطوير نوعيات المشاركات التي تنفذ مع التوسع فيها لتقطع في كل عام مرحلة جديدة من مراحل التطوير والتحديث في فعاليات المهرجان بما يلبي رغبات الزائرين للمهرجان. وأشار إلى ما تشهد المنطقة من تطور ونمو في مختلف المجالات وما تجده من دعم ورعاية من قبل قيادتنا الرشيدة، مؤكدًا حرص ومتابعة سمو أمير منطقة جازان الدائمة والمستمرة لهذا المهرجان والقرية التراثية أثمرت ما تحقق لهما من نجاحات سنة بعد أخرى، معربًا عن ثقة الجميع في أن يلامس المهرجان كل أرجاء الوطن وأن يتجاوز الحدود لتكون جازان وجهة سياحية واقتصادية يؤمها الجميع من مختلف مناطق المملكة الخليجي العربي.