أمرت المحكمة العليا في باكستان اليوم أمس الثلاثاء بإلقاء القبض على رئيس الوزراء الباكستاني راجا برويز أشرف على خلفية اتهامه بالتورط في فساد خلال الفترة التي تولى فيها وزارة المياه والطاقة ويواجه أشرف اتهامات بتلقي رشاوى عندما استعانت الحكومة بشركات لإنتاج الكهرباء لإقامة مشروعات طاقة لحل أزمة الطاقة التي تعاني منها البلاد وأمرت المحكمة بالقبض على 16 شخصا، بينهم رئيس الوزراء. وذكرت قناة «جيو» الإخبارية أن المحكمة أمرت «مكتب المساءلة الوطني» بإحضاره أمام المحكمة اليوم الأربعاء. وكان أحد المحامين قد أقام دعوى أمام المحكمة عام 2009 بعد تقارير إعلامية عن فساد في إرساء الصفقات على شركات خاصة. إلى ذلك جرت مصادمات أمس بين متظاهرين ورجال الشرطة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد بعد ساعات على وصول رجل الدين طاهر القادري مع عشرات الآلاف من مناصريه للمطالبة بحل البرلمان. وبدأت الحشود بالتجمع مساء في المدينة بدعوة من رجل الدين الباكستاني الذي يحمل الجنسية الكندية والذي عاد من تورونتو بعد سنوات امضاها في المنفى. وهو يدعو الى «ثورة سلمية» لوقف «الفساد» و»عدم كفاءة» السلطة ولارساء الديموقراطية في البلاد. و اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على الحشود التي كانت تتدفق نحو البرلمان وسمعت طلقات نارية في المكان فيما كانت مروحيات القوات الامنية تحلق فوق المنطقة.