طالب الدكتور محمد مريسي الحارثي الأسر والمربين الاهتمام بمعرفة مدى احتياج الطفل من مواد وتعامل جيد لتطوير الذكاءات لديه، والتي يمكنهم تكديسها لدى الطفل للتمكن من تقويته في مراحل تكوينه الأولى، لافتًا إلى أن مرحلة الطفولة تمتد إلى سن الثامنة عشرة قبل الانطلاق إلى مرحلة الشباب والتي تعد أهم مرحلة عمرية في حياة الأشخاص، مؤكدًا على ضرورة وضع محددات للأفكار على شكل فقرات من أجل ألا يثقل على الأطفال فكريًا، حاثًا المربين والوالدين على معرفة محددات ومقومات التربية السليمة، كذلك تطرق الحارثي إلى مراحل التربية التي تبدأ قبل الطفولة بالتهيئة والإرهاص لميلاد الطفولة، مستعرضًا مفهوم الطفولة وتأهيلها في الوطن العربي من خلال المستجدات المعاصرة ثم الغاية من هذا التأهيل الذي يسعى فيه المربي والاسرة وكل المجتمعات، مناقشًا دور منظمة اليونيسيف العالمية في الاهتمام بالطفولة. جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان «دور الأمة تجاه الطفولة والأخذ بمعايير التعليم المتطور نحو بناء العقل العلمي والأدبي للأطفال» التي نظمها منتدى الشيخ محمد صالح بشراحيل الثقافي على هامش تكريم الطفلة النابغة سلام مجدي حريري ووالديها على الاهتمام بها في هذه المرحلة العمرية الصغيرة وتنمية مجموعة من الذكاءات المتعددة في الطفلة في الناحية الأدبية واللغوية والفنية والرقمية. كذلك تحدث عضو مجلس الشورى ووالد الطفلة المكرمة الدكتور مجدي حريري عن دور الآباء في تطوير أبنائهم واستغلال أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع وهذا لا يحصل الا بالمتابعة الجيدة والتربية الحثيثة، لافتا إلى أن التربية الحديثة لها أثر كبير على تطوير الأطفال في مراحلهم الأولى التي تقودهم إلى النجاح في حياتهم المستقبلية. وفي ختام المنتدى كرم الدكتور عبدالله محمد باشراحيل الطفلة «سلام» على ما وصلت إليه من نجاحات وتفوق في مراحلها العمرية الأولى.