حذر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر منظمي نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014 من العنف بعد الأحداث التي رافقت مباراة ساو باولو البرازيلي وضيفه تيغري الارجنتيني في نهائي كأس أمريكا الجنوبية وأدت إلى انسحاب الاخير. فقد رفض تيغري دخول أرض الملعب لإكمال الشوط الثاني من المباراة، ثم ادّعى لاحقًا إلى أن رجالاً من الشرطة دخلوا بسلاحهم إلى غرفة الملابس الخاصة به واعتدوا على اللاعبين بالهراوات وهددوا حارس المرمى بمسدس. وقال بلاتر في مؤتمر صحافي أمس السبت في طوكيو على هامش كأس العالم للأندية «مثل هذا الحادث يشكل انذارًا لمنظمي كأس العالم»، مضيفًا «انه انذار إلى جميع المنظمين بشأن ما يمكن أن يحصل». ويجري اتحاد دول أمريكا الجنوبية لكرة القدم تحقيقًا حول ادعاءات نادي تيغري بشأن اعتداء الشرطة البرازيلية على لاعبيه، والتي نفاها ضابط فيها معتبرًا في الوقت ذاته أن عددًا من أفراد الشرطة العزل اصيبوا بجروح. وقد اعتبر ساو باولو فائزًا بكأس أمريكا الجنوبية، وهو كان متقدمًا في الشوط الاول 2-صفر. وتأتي احداث هذه المباراة بعد أسبوعين على إجراء قرعة بطولة العالم للقارات المقررة في البرازيل في حزيران/يونيو 2013، وقبل نحو 18 شهرًا من استضافة نهائيات كأس العالم. وتابع بلاتر «ان المنظمين يمكنهم إعطاء إرشادات عامة حول السلامة في الملاعب لكن الأمن هو بالتأكيد مسألة تخص الشرطة والجيش»، مضيفًا «إنه لأمر مؤسف أن لا تتمكن من خوض الشوط الثاني من المباراة لأي سبب كان، ولكنها امور تحدث في كرة القدم». وأوضح رئيس الفيفا «كرة القدم ليست مصدر عنف، فأصل العنف موجود في مجتمعنا، ويمكننا العودة الى تاريخ الإنسانية، وسنرى أن العنف كان موجودًا قبل كرة القدم».