أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أهمية المركز في نشر ثقافة الحوار في المجتمع، مبيّنًا أنه أصبح قناة للتعبير المسؤول تنطلق منها الآراء والأفكار المستنيرة. وقال في كلمته الافتتاحية التي ألقاها في بداية جلسات اللقاء الخطاب الثقافي الخامس الذي عقد بعنوان «الثوابت الوطنية للخطاب الثقافي السعودي» مساء اليوم في قاعة الخزامي بالرياض، أن المركز يقف بمسافة واحدة من جميع المشاركين في اللقاء. وأعرب عن شكره المشاركين في اللقاء على تلبية الدعوة والمشاركة في اللقاء ونقل تهانيه وتهاني اللجنة الرئاسة بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وعبّر عن أمله في أن يسهم اللقاء في وضع رؤية مستقبلية حول الخطاب الثقافي السعودي وحول الثوابت الوطنية في الخطاب الثقافي والاتفاق على رؤية وطنية حول تلك الثوابت. من جانبه أكد نائب رئيس اللجنة الرئاسية للمركز الدكتور راشد الراجح الشريف في كلمته الافتتاحية للجلسة الأولى للقاء والتي خُصصت لمناقشة محور الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الشرعية والتاريخية على أهمية موضوع الثوابت الوطنية والتي سيتناولها اللقاء. وقال: إن اختلاف التفسير حول مفهوم الثوابت الوطنية لا يعني أن هناك اختلافًا في مفهوم الوحدة الوطنية والمرجعية التي تعود إليها تلك الثوابت. وقدم الشيخ محمد السعيدي ورقة علمية في اللقاء حول الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الشرعية والتاريخية عرّف فيها الثقافةَ بمفهوميها الخاص والعام الذي يُعنَى به اللقاء. كما ناقش اللقاء في الجلسة الثانية الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الإنسانية والحضارية، رأسها نائب رئيس اللجنة الرئاسية للمركز الدكتور عبدالله نصيف. وألقى الدكتور عبدالرحمن الحبين ورقة علمية حول الموضع نفسه. وقد شارك في اللقاء أكثر من 70 متحدثًا ومتحدثة، أثروا اللقاء بالعديد من الرؤى التي تحور حول تحديد مفهوم الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الشرعية والتاريخية.