كيف ترأست المجلس الشرفي الأحدي؟ اولًا انا محب وعاشق للمدينة المنورة وقدومي لرئاسة المجلس الشرفي الأحدي، كان بناءً على دعوة وجهت لي من قبل الإدارة الأحدية الحالية برئاسة الأخ سعود الحربي والأمر الذي جعلني أوافق، كما لا تنسى أنني عضو شرف لأكبر الأندية السعودية هو نادي الاتحاد لأن العمل سيكون لمنطقة عزيزة على قلبي والأمر الثاني كون نادي أحد كيانا له تاريخ وإنجازات كبيرة فهذه الفرصة وجدتها مناسبة لأقدم لطيبة الطيبة دعمًا ومساندة حسب إمكانياتي. وأين ذهب دعمك؟ دعمي ذهب للإدارة الأحدية المسؤولة عن النادي بناء على احتياجات قدمت لي فأنا داعم وليس محاسبا او مسؤولا عن خطط وطرق صرف الأمور المالية وكنت أسأل رئيس النادي عن ماذا استفدتم من دعمي ودعم أعضاء الشرف وكان جوابه على مدار ثلاث سنوات ما يلي: اولًا: بقاء بمستوى رائع في السنة الاولى لفريق كرة القدم وبطولات لكرة السلة. ثانيًا: كسب ثلاث بطولات الموسم الماضي لفريق كرة السلة. ثالثًا: لعبة تنس الطاولة وصلت للمركز الرابع على مستوى الدوري الممتاز. رابعًا: استقرار مالي وإداري غير مسبوق ولكن وهذا الأمر أعرفه أن هناك أمورا سلبية تحدثت فيها مع رئيس النادي منها هبوط قدم أحد الموسم الماضي إلى دوري الدرجة الثانية. ولماذا كان الهبوط؟ الهبوط جاء لأمور كثيرة منها الإدارة واللاعبون والجهاز الفني هذا الأمر الواضح للجميع ولكن الأمر الأول والأهم والذي سيتعرض له كل ناد (فقير) أو بدون دعم هو الأمور المالية. فعندما تطالب أي ناد في الدرجة الأولى بنتائج ومستويات رائعة يجب أن يوفر لهذا النادي مبلغ لا يقل عن عشرة ملايين ريال. فمثلًا عندما جاء دعم مولاي خادم الحرمين الشريفين ودعم محبي أحد جاءت النتائج جيدة وخاصة على مستوى كرة السلة، فالأندية الأخرى مثل الأهلي والاتحاد والهلال على مستوى فريق السلة يدفعون أضعاف ما يصرف على سلة أحد ولم يحصلوا على بطولة. وأبطال سلة أحد بمبالغ مالية متوسطة وبإخلاص الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين وبإشراف كامل لمجلس الإدارة وكل سنة يحصلون على بطولتين أو ثلاث، هذا أمر إيجابي كبير لم يحصل مع قدم أحد. لماذا لا يحدث للقدم ما يحدث للسلة؟ هذا الأمر طبيعي وندرسه مع الإدارة الأحدية، وإن كنت أعرف بعض الأسباب أنا شخصيًا أهمها أن فريق كرة السلة منذ ثلاثين عامًا وهو مؤسس بطريقة صحيحة ولدى نجومه ثقافة رياضية عالية وجميع من يعمل في سلة أحد من اصحاب الخبرة الدولية والمحلية الكبيرة ومعظم المدربين الذين قادوا الفريق أصحاب تاريخ كبير وخبرة أكبر ومع كرة القدم هناك أمور معكوسة، اللاعبون السابقون أصحاب مستويات متواضعة والجهاز الإداري والفني ليس بمستوى خبرة الجهاز الإداري والفني لكرة السلة. لماذا لم تحمل الإدارة جزءًا من إخفاقات كرة القدم؟ أكيد الإدارة تتحمل جزءًا كبيرًا من هذه الإخفاقات ومنها تغيير المدربين السريع وتغيير المشرفين الأسرع فعندما يكون لديك مشرف في مستوى الأخ عبدالرحمن باعبيد لديه إمكانيات إدارية كبيرة ويستقيل لأسباب وهو مسجل نتائج جيدة وتعيده هذا الموسم يعني أن هناك تسرعا وتدخلا في عمل الرجل من قبل الإدارة غير منطقي. وما هو الحل لكرة القدم؟ الخطط كثيرة والحلول أكثر والحديث عن سؤالك يطول إلى ما لا نهاية، ولكن سأختصر لك الأمر (بروشتة دوائية) تحتاجها جميع الأندية السعودية وهي باختصار: المال، ثم المال، ثم المال. فعندما ترصد ميزانية خمسين مليون للأندية الممتازة وعشرين مليونا لأندية الدرجة الاولى وخمسة ملايين لأندية الدرجة الثانية، من الممكن ألا ترى أي مشاكل والأمور ستتحسن تلقائيًا ويجب أن يعي ويدرك القارئ بأني أقصد بأندية الممتاز والدرجة الأولى والثانية بتقييم فني من قبل الرئاسة وليس على مستوى كرة القدم فقط. وضح أكثر. يعني مقياس الأندية ليست كرة القدم فقط وإنما جميع الألعاب فليس من المنطق أن يكون نادي ليس لديه غير كرة القدم ويطلق عليه ممتاز ونادي يملك ثلاث ألعاب سلة ويد وطائرة في الممتاز ويطلق عليه نادي درجة أولى أو ثانية. حلولك كبيرة ومنطقية ولكن لمن توجه هذه الحلول؟ أوجه الحلول لعدة جهات.. أولها وزارة المالية وثانيها للرئاسة العامة لرعاية الشباب وثالثها لإدارات الأندية. ماذا تقول في كل واحدة ؟ أولًا أقول لوزارة المالية بأن للرياضة أهدافا سامية وكبيرة ونحتاج لتحقيق هذه الأهداف مبالغ كبيرة أضعاف ما كان يقدم في السابق. وأقول للرئاسة العامة لرعاية الشباب يجب أن يكون هناك بحث وإيجاد مداخيل مالية غير ميزانية الدولة وأن يكون هناك تقييم فني للأندية تصرف على أساسه ميزانية الأندية وليس كرة القدم المقياس الوحيد والاستعانة بخبراء وخبرات كبيرة. وأقول لإدارات الأندية عملكم حساس ومهم ومن لا يجد في نفسه القدرة، عليه الابتعاد وأن تكون فترة رئاسة النادي أربع سنوات غير قابلة للتجديد مرة ثانية. كيف وجدت عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟ صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد يمتلك قدرة إدارية ونظرة مستقبلية بامتياز ولكنه يحتاج إلى مستشارين على مستوى كبير وفي جميع التخصصات الإدارية والمالية والفنية والاستثمارية فمن الصعب على دولة بحجم المملكة ألا يكون لها مكانة كبيرة في البطولات الأولمبية. وعلى مستوى نادي أحد ما هي الحلول؟ الكيان الأحدي يملك من الخبرات الكثير والكثير جدًا فمثلًا على مستوى كرة السلة لماذا لم نستفد من قدرات الأخوين الدكتور مصطفى القبلي والمهندس يحيى سيف، وعلى مستوى الإدارة أين الأخ الأكبر عدنان شيرة والدكتور نجيب وجمال قطان وعبدالرحمن توفيق والوالد يوسف حيدري وابتعاد هؤلاء مسؤولية الإدارة الأحدية ويجب اعادتهم إلى ناديهم. وعلى مستوى الإشراف على كرة القدم هناك شخصيات أثبتت نجاحها فلماذا لا يعملون مع بعض وهؤلاء هم الدكتور أبوعظمة وعلي فودة وخالد حبش وعبدالرحمن باعبيد فهؤلاء لو عمل لهم هيكلة عمل جماعي لكانت النتائج كبيرة يجب أن نلغي من أفكارنا العمل الانفرادي ونتجه للعمل الجماعي فهذا الأمر مفيد أكثر. والأمر المهم الذي بدأت الإدارة الأحدية تطبيقه بعد أن أخطأت فيه في السابق الاعتماد الكلي على أبناء المدينةالمنورة وهذا الأمر أدى إلى استقرار فني ومعنوي للاعب، فمشكلة اللاعبين السابقين في السنوات الماضية القادمين من خارج المنطقة وبأعداد كبيرة عانى منها الفريق وكانت من أسباب الهبوط. كلمة أخيرة. الحب والتقدير والاحترام لطيبة الطيبة وأبنائها وأتمنى من أبناء طيبة الطيبة التجار الذين يعيشون خارج المنطقة إعطاء المدينة وأبنائها جزءا من مالهم ووقتهم فالمنطقة غالية على قلوب الجميع ويجب أن تكون مميزة في كل شيء.