قال الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور لؤي بن أحمد المسلّم إن المنتدى الذي تنظمه الشركة يوم الأربعاء المقبل بمدنية جدة تحت شعار «حلول مياه مبتكرة لمستقبل واعد» يبرز ما وصلت إليه المملكة من مكانة اقتصادية متقدمة وتطور في مستوى الأداء بمشروعات البنى التحتية والخدمات المقدمة للعملاء حيث تعد المملكة الواجهة الأولى للاستثمار الأجنبي في منطقة الشرق الأوسط، إذ أن العديد من الشركات العالمية المتخصصة حريصة على الدخول في استثمارات مختلفة بالمملكة خاصة في قطاع المياه والمعالجة البيئية، وذلك لما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- من دعم للمستثمرين المحليين والعالميين في جميع المجالات، إضافة إلى الاعتمادات المالية التي أقرتها الدولة للقطاعات التي تخص البنى التحتية في الميزانية العامة مما ساهم في إيجاد بيئة اقتصادية خلاقة ومشجعة للاستثمار بالمملكة. وبيَّن الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية أن المنتدى سيبحث واقع ومستقبل قطاع المياه والمعالجة البيئية، كما سيشهد لأول مرة نقاشًا مستفيضًا من قبل المتحدثين العالميين المتخصصين في الشأن المائي والبيئي حول تكنولوجيا صناعة المياه ودورها في تلبية الطلبات الحالية لزيادة القدرات بالكفاءة المطلوبة ضمن الاستراتيجيات طويلة المدى لقطاع المياه المعالجة. وأضاف الدكتور المسلّم أن اختيار محاور منتدى هذا العام جاء استجابة لتزايد الأبحاث والنقاشات الدولية حول التطورات العالمية للتطبيقات التكنولوجية في رفع كفاءة الأداء للمشروعات المائية والبيئية خلال السنوات المقبلة كما سيطرح المنتدى تساؤلات حول الاستراتيجيات الفعّالة لمواجهة التحديات في مشروعات قطاع المياه والمعالجة البيئية والبدائل الممكنة في توزيع المخاطر وتقييم الفرص الاستثمارية المتاحة. وأشار إلى أن المنتدى سيعرض تجارب محلية وعالمية من خلال التركيز على مشروعات بعينها لقياس التحديات المتوقعة في المشروعات المماثلة بالإضافة إلى الاستفادة من نهج المشروعات الناجحة في المملكة وعرضها للتداول ضمن حلقات للنقاش يطرح فيها آراء المشغلين والمقاولين وذوي الاختصاص للوصول لدروس مستفادة تثري توصيات المنتدى. وذكر الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية أن نجاح تخصيص وهيكلة قطاع المياه والمعالجة البيئية بالمملكة وما أحدثه من نقلة نوعية في مستوى المشروعات والخدمات بما يتواكب مع التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة ساهم في طرح رؤى مستقبلية تواكب التطلعات المحلية والدولية في الشأن المائي والبيئي واستشراف القضايا الاستراتيجية بأساليب تتيح مجابهة المستثمرين والمعنيين لتلك التحديات من خلال البدائل الممكنة والإمكانات المتاحة عالميًا. وذكر الدكتور المسلّم أن الشركة أنهت استعداداتها في وقت مبكر لتنظيم هذا المنتدى فور انتهاء المنتدى الثالث العام الماضي للخروج بتوصيات ودروس يستفاد منها واستطلاع آراء المشاركين السابقين موضحًا أن الشركة عقدت الكثير من اللقاءات الداخلية بين منسوبيها والمعنيين لاختيار محاور محددة ضمن اقتراحات متعددة يتم بحثها دوريًا. واختتم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية تصريحه بالقول إن المنتدى يحظى بمتابعة محلية ودولية لما له من أهمية في طرح القضايا المائية والبيئية من قبل نخبة من الخبراء والمستثمرين.