بعد توقفه العام الماضي بسبب الأحداث الأمنية انطلقت مساء أمس الثلاثاء فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته ال(35) مساء، وسط ظروف محفوفة بالمخاطر في ظل حالة عدم استقرار التي تشهدها مصر عقب الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي، والدعوة إلى مليونية بميدان التحرير للتعبير عن الرفض لقرار الرئيس، الأمر الذي سرّب الخوف لدى البعض من انفلات أمني قد يطال فعاليات المهرجان من واقع أن دار الأوبرا المصرية (قصر المهرجان) تقع على بعد خطوات من ميدان التحرير، بما يجعلها على مرمى من كرات اللهب، خاصة أن الأيام السابقة شهدت حوادث حرق سيارات تابعة للشرطة، وعمليات كر وفر بين المتظاهرين والشرطة في المنطقة نفسها. هذه المخاوف قللت من شأنها نائبه رئيس المهرجان سهير عبدالقادر بإشارتها إلى أن الشعب المصري لديه وعي كافٍ، وأن المتظاهرين هم الذين سيؤمنون المهرجان وضيوفه، ولديهم الوعي الكافي لخروج المهرجان في أفضل صورة، مؤكدة أن المظاهرات سلمية ومتحضرة ولا خوف على المهرجانات إطلاقًا، لافتة إلى أن ضيوف المهرجان يشعرون بأن مصر آمنة، ولم يعتذر أي ضيف عن عدم الحضور. وكانت إدارة المهرجان برئاسة الفنان عزت أبوعوف قد وجهت الدعوة إلى فناني البلاد العربية المعنيين بالسينما لتحقيق مشاركة عربية قوية في المسابقتين العربية والدولية، فيما يشهد المهرجان العرض الأول لأفلام عربية عمومًا، ومصرية خصوصًا من بينها «مصور قتيل» الذي يمثل مصر في المسابقة الدولية، و»الشتا اللي فات»، كما سيكرم المهرجان في دورته الجديدة الفنانتين لبلبة ونيللي عن مشوارهما السينمائي الطويل. ففي رصيد كل منهما أكثر من مئة فيلم سينمائي تنوعت بين الرومانسية والاجتماعية والسياسية والاستعراضية كذلك يكرّم المهرجان مهندس الديكور المصري أنسي أبو سيف عن إبداعاته الفنية في مجال الديكور السينمائي، بجانب تكريم المخرج الصيني الكبير زانج ييمو الذي نالت أفلامه جوائز في مهرجانات دولية، نظرًا إلى قدراته الفنية المتميزة وتنوع أساليبه وتعبيره الفذّ عن الثقافة الصينية بروافدها المتعددة، وسيتسلّم جائزته في حفلة الختام التي سيحييها المغني الشاب سامو زين