لم تمنع العقوبة التي صدرت بحق وافد آسيوي من عودته إلى ممارسة نفس أعماله الإجرامية بعد تمكنه من الدخول إلى البلاد، وتجاوزه كافة أنظمة الكشف عن المبعدين في قضايا جنائية، حيث تم ضبط الوافد وشريكه قبل يومين بشارع التحلية وهما يعملان على ترويج قوارير العرق المسكر، وهو العمل الذي سبق محاكمته فيه شرعًا، وإبعاده من البلاد بعد انقضاء محكوميته. وقال الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق إن رجال التحريات والبحث الجنائي بجدة ألقوا القبض على الوافد برفقة شخص آخر من نفس جنسيته كانا يقومان بترويج العرق المسكر مستغلاً عمله كسائق في إحدى شركات تأجير السيارات «ليموزين». وأبان المتحدث الإعلامي أن رجال الأمن ألقوا القبض على المروّج بعد مراقبتهم له لعدة أيام، وتتبعهم للمعلومات التي وردت إلى أجهزة الأمن، والتي أكدت قيام الوافد باستغلال تجوله في طرقات المدينة وترويجه لقوارير العرق المسكر ليتم إيقاف السائق. وبتفتيش المركبة عثر على 9 قوارير مياه تم تعبئتها بالعرق المسكر، وتم تحريزها، فيما أودع الوافدان للتوقيف لإكمال الإجراءات وإحالتهما للجهات المختصة. واشارت المعلومات الأولية إلى أن الوافد الذي كان يمتهن عملية الترويج سبق وأن تم إلقاء القبض عليه لقيامه بعمليات الترويج، وبيع المسكر، وأصدر بحقه حكم شرعي بالسجن والجلد والإبعاد، وقضى محكوميته، وتم إبعاده بعد انقضاء المحكومية، وتم تسجيل تلك القضية كسابقة، وهو ما اتضح بعد القيام بعملية رفع البصمات ومضاهاتها للوافد والتي كشفت تورطه في ترويج العرق المسكر من قبل، وإبعاده غير انه عاد للبلاد ولم تفلح أجهزة كشف البصمة من رصده والتعرف عليه؛ ليتمكن من الدخول دون أي عناء أو حتى استجواب عند منفذ الدخول.