من لا يفقه في كرة القدم يدرك أن الاتحاد كان بحاجة لأن يبدأ المباراة برأسي حربة حتى يحسمها على حساب الشعلة، ولكن «الجهبذ» كانيدا يدافع أمام أصغر الفرق، فمشاركة سلمان الصبياني لم تكن قراره، وإنما قرار غيره وهي التي كانت نقطة التحول بخروج هتان باهبري ودخول الصبياني، ولعل ما يفسر تصريحات باهبري هو علمه أن من قام بتغييره لم يكن المدرب، فكانت ردة فعله عبر الفضائيات التي تحتاج إلى وقفة من إدارة النادي تعيد للاتحاد هيبته ووقاره. أما المدرب كانيدا فتصريحاته التي جاءت على لسان مساعده، فالأولى به أن يرسخ في لاعبيه الصغار هتان وفهد المولد وشافي الدوسري أن يلعبوا كرة جماعية أفضل من الاعتماد على الأداء الفردي والتصويب من أي مكان، وحذرت سابقاً أن نغمة «الصغار والكبار» ستجعل من الاتحاد فريقين، وللأسف هذا ما حدث، أما ما أحزنني حقاً هو أن يتراقص لاعبو العميد فرحاً بالفوز على الشعلة، ويبدو أنهم لا يدركون قيمة ومكانة ناديهم، وهذه مهمة أخرى لإدارة النادي في إفهام اللاعبين بقيمة ومكانة وعظمة الاتحاد.