ضبطت السلطات اليمنية في عدن (جنوب) أمس السبت، حاوية تحمل شحنة مسدسات صغيرة أثناء عملية التفتيش في المنطقة الحرة. يأتي ذلك، فيما قالت مصادر محلية ل»المدينة»: إن موالين لجماعة الحوثيين في محافظة الجوف شمال اليمن قتلوا صباح أمس الأحد، في هجومين منفصلين نفذهما مسلحون مجهولون. على صعيد متصل، أبلغت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ثلاثة من الرؤساء اليمنيين الجنوبيين السابقين معارضتها للتوجهات الانفصالية، التي تتبناها بعض مكونات الحراك الجنوبي واشتراطاتها المسبقة بحث قضية إعادة شكل العلاقة بين الشمال والجنوب، في مؤتمر الحوار الوطني المقرر أن يبدأ في النصف الثاني من نوفمبر الجاري. وشدد الراعون للتسوية السياسية، على تأكيد موقفهم بدعم وحدة اليمن وأمنه واستقراره، والتأكيد على ان دولهم لا تؤيد ولا تدعم بحث القضية الجنوبية «كقضية وطنية خاصة بالجنوبيين»، وإنما يتم بحثها ضمن بقية القضايا المتصلة بالأزمة السياسية. وفي تفاصيل شحنة الاسلحة المضبوطة في ميناء المنطقة الحرة بعدن، أبلغت مصادر أمنية وجمركية في محافظة عدن «المدينة» أن سلطات الجمارك ضبطت حاوية بسكويت «شيكولاته» تخفي بداخلها مسدسات صغيرة بحجم اليد. وقالت المصادر إن الحاوية القادمة من تركيا باسم تاجر يدعى صالح البعداني -رجحت المصادر أن يكون اسمًا وهميًا- تحوى 384 كرتون بسكويت بالشوكولاته، وبداخلها شحنة اسلحة تضم 30 ألف قطعة سلاح مسدس من النوع المتطور (كلوك) قادمة من تركيا، تقدر قيمتها بحوالى 120 مليون دولار بما يعادل 25 مليارًا و800 مليون ريال يمني، مضيفة أن تحقيقات تجري الآن بشأن الشحنة. وكان القائد العام لشرطة دبي بالإمارات العربية المتحدة، قد أعلن في شهر مارس من العام الماضي، إحباط محاولة تهريب شحنة أسلحة تقدر ب 16 ألف مسدس كانت في طريقها قادمة من تركيا إلى محافظة صعدة في اليمن، مبينًا أن الاسلحة تدل على انه يمكن استخدامها في عمليات اغتيال. ووفق المعلومات التي حصلت عليها «المدينة» من مصادر التحقيقات في ميناء عدن أن صفقة السلاح التي تم ضبطها امس في ميناء عدن تابعة لتجار يمنيين تم استيرادها من شركة تصنيع أسلحة تركية خاصة.