أكد المشرف العام على برامج العقود والتشغيل الذاتي بوزارة الصحة الدكتور خالد خضر ان الوزارة تسعى إلى تشغيل كل المستشفيات التابعة لها خلال خطتها المستقبلية ذاتيًا بعد النجاحات المتواصلة التي أثبتها البرنامج في استقطاب الكفاءات المميزة في التخصصات الدقيقة والنادرة وانعكاس ذلك على جودة الخدمات التي تقدم للمرضى تحت شعار «المريض أولًا». وقال في حوار ل»المدينة» انه سيكون هناك آلية لجميع موظفي المستشفيات وستتاح لهم حرية الاختيار في التحويل إلى برامج التشغيل الذاتي أو البقاء في وظائف ديوان الخدمة المدنية. واشار الى ان 85 برنامجا تم تطبيقها على عدد كبير من المستشفيات في مختلف مناطق المملكة وأصبح عدد منسوبي البرنامج أكثر من 37 ألف موظف، مشيرا الى أن الوزارة ستعمل على توحيد إجراءات إعلان الوظائف والتوظيف على مستوى المملكة من خلال نظام الكتروني موحد على كل المناطق. واضاف ان هناك معايير مفاضلة موحدة في التوظيف في جميع المناطق مقسمة على 8 عناصر وتتم آلية الترشيح على الوظيفة بناءً على معايير المفاضلة لجميع المتقدمين بكل عدالة وشفافية ضمن منهج العدالة والمساواة بإدارة برامج التشغيل الذاتي بوزارة الصحة على جميع الوظائف والمتقدمين. فإلى نص الحوار: * بداية حدثنا عن هدف زيارتكم إلى المنطقة؟. ** بفضل الله قمنا بزيارة جميع المستشفيات التي تعمل بنظام التشغيل الذاتي بالمدينةالمنورة على مدار يومين والهدف من الزيارة هو الالتقاء بالمسؤولين بالشؤون الصحية ومدراء برامج التشغيل الذاتي في جميع المستشفيات المشغلة ذاتيًا لتعزيز التواصل والتنسيق وتبادل الآراء والأفكار حول ما يتعلق ببرامج التشغيل الذاتي والاطلاع على ملاحظاتهم ومشاكلهم ومحاولة تذليل الصعوبات التي تواجه الموظفين سواءً كانت أثناء الجولة أو بعد عودتنا إلى الوزارة لمناقشة بعض المشاكل التي تم ملاحظاتها من قبل الإدارة بالمنطقة وتسهيل إجراءات ونظم برامج التشغيل الذاتي. * هل نجح البرنامج في استقطاب الكفاءات في التخصصات الدقيقة والنادرة من الخارج؟. ** أثبت البرنامج نجاحه في استقطاب الكفاءات في التخصصات الطبية المميزة والنادرة من الخارج والأمثلة واضحة في كثير من المستشفيات ومن ضمنها مركز القلب بالمدينةالمنورة الذي يعتبر صرحًا طبيًا مميزًا حيث يعمل جميع كوادره بنظام التشغيل الذاتي ويحتوى على العديد من الكوادر المؤهلة والمميزة يضاف على ذلك التطور التقني والامكانيات الموجودة على مستوى عال تضاهي المراكز المتقدمة على مستوى العالم. موظفو التشغيل الذاتي * كم عدد الموظفين المنتسبين لبرامج التشغيل الذاتي بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة على مستوى المملكة؟. ** تشير آخر الإحصائيات الى أن هناك 37900 موظف يعمل ببرنامج التشغيل الذاتي ما بين طبيب وأخصائي وفني ومساعد وإداري. * يشكو عدد من موظفي التشغيل الذاتي من التباين الكبير في الرواتب لنفس الوظائف.. ما سبب ذلك؟. ** هناك سلم وراتب موحد للجميع .. ولا يوجد تباين بين رواتب بالنسبة للمتقدمين، وهناك بعض التخصصات كالخدمة الاجتماعية مثلاُ لابد من الحصول على شهادة التصنيف للتخصصات السعودية يعين على الكادر الصحي ولكن بالنسبة للمؤهلات الإدارية يتم تعيينهم على وظائف إدارية كأخصائي إداري بالدرجة الأولى مثلًا.. والآن بالنسبة لمعايير المفاضلة التي تم وضعها وبناءً على الخبرات يتم تسكين جميع الموظفين على نفس المستوى والدرجة في أي منطقة كانت سواءً في منطقة المدينة أو المنطقة الشمالية أو الجنوبية وغيرها.. فالتوظيف موحد على الجميع حسب السلم المعتمد من قبل معالي وزير الصحة والذي أقُر سابقًا وتم الإعلان عنه. * لماذا لا يتم إدراج جميع المستشفيات التابعة للوزارة ضمن برنامج التشغيل الذاتي كمستشفى الأنصار مثلًا الذي يستقبل مئات الآلاف من المراجعين سنويًا. ** تطمح وزارة الصحة في خطتها إلى إدراج كل مستشفياتها ومرافقها الصحية ضمن نطاق التشغيل الذاتي لما لمسناه من خدمات صحية ذات جودة عالية بسبب سهولة استقطاب الكفاءات المميزة والذي أثبت نجاحة لتصب جميعها في مصلحة المريض وتحقيق شعار الوزارة «المريض أولًا» بدعم مباشر من معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. * هل سيتم الاستغناء عن موظفي الخدمة المدنية داخل المرافق الصحية والمستشفيات أو سيتم إدراجهم آليًا في برنامج التشغيل الذاتي.. أو سيكون هناك ازدواجيه بالمستشفيات بموظفي البرنامج وموظفي ديوان الخدمة المدنية؟. ** سيكون هناك آلية لجميع موظفي المستشفيات وسيكون لهم حرية الاختيار في التحويل إلى برامج التشغيل الذاتي أو البقاء في وظائف ديوان الخدمة المدنية ولكن نسعى في الوزارة إلى أن تكون جميع المرافق الصحية تعمل بنظام التشغيل الذاتي. تكرار عملية التسجيل * كثير من المتقدمين يؤكدون تكرار عملية التسجيل للانتساب ببرامج التشغيل الذاتي سنويًا إلا أن المديريات لم تقم بترشيحهم على تلك الوظائف بالرغم من حصولهم على مؤهلات دراسية تناسب مع الوظائف المعلن عنها.. ما السبب وراء ذلك؟. ** تعمل برامج التشغيل على آلية توظيف منظمة بحيث يكون رئيس اللجنة هو مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة وهناك نظام الكتروني لعملية التوظيف عن طريق مديريات الشؤون الصحية بالمناطق.. وقريبًا سيكون هناك نظام الكتروني موحد لجميع المناطق، وبالنسبة لعملية التوظيف هناك معايير مفاضلة موحدة على جميع المناطق مقسمة على 8 عناصر وتتم آلية الترشيح على الوظيفة بناءً على معايير المفاضلة لجميع المتقدمين بكل عدالة وشفافية ضمن منهج العدالة والمساواة بإدارة برامج التشغيل الذاتي بوزارة الصحة على جميع الوظائف والمتقدمين. * أليست المركزية هي سياسة الوزارة في اعتماد طلبات التوظيف فقط من خلالها.. بينما إدارة صحة المنطقة هي الأحق في اعتماد الوظائف بسبب معرفتها الكاملة بعدد الوظائف والتخصصات التي تحتاجها منشآتها الصحية؟. ** إجراءات التوظيف تتم حاليًا عن طريق المنطقة من قبل مدير عام الشؤون الصحية للوظائف الطبية بناءً على الوظائف الشاغرة واحتياجات المنطقة، ولكن بالنسبة للوظائف الإدارية يتم اعتمادها بعد التدقيق مرة أخرى في الوزارة والتأكد من المؤهلات والخبرات للمتقدمين للوظائف الإدارية للتأكد من أن الموظف هو المؤهل على تلك الوظيفة. الوظائف الإدارية * ما السبب وراء قلة عدد الوظائف الإدارية المعلنة مقارنة بالوظائف الإدارية بالمستشفيات التي تعمل بنظام التشغيل الذاتي؟. ** تختلف السعة السريرية للمستشفيات.. فهناك معايير الوظائف الطبية والإدارية لكل مستشفى حسب سعته السريرية، وتبنى محاضر التشغيل بناءً على ذلك، ويتم تحديد عدد الوظائف الإدارية حسب المعايير العالمية في برامج التشغيل الذاتي للمستشفيات.. فلا تجد أن المعايير تختلف في المستشفيات بنفس السعة السريرية.. فالمعايير موحدة ومطبقة على جميعها حسب المعايير العالمية. * هل هناك تاريخ محدد لتطبيق برنامج التشغيل على كل المستشفيات التابعة للوزارة؟. ** تعمل وزارة الصحة ضمن خططها المستقبلية على الرعاية المتكاملة الشاملة بحيث تكون جميع مستشفياتها مشغلة ذاتيًا للمبررات التي ذكرت سابقًا ويلاحظ الآن أن البرامج في زيادة وتطور مستمر في عملية التشغيل ببرامج التشغيل الذاتي بالمستشفيات وقد وصلنا إلى 85 برنامجا وسيكون هناك برامج جديدة في الميزانية القادمة.. فهناك تطور متزايد في برامج التشغيل الذاتي.. وإن شاء الله نطمح مستقبلًا أن تكون جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة مشغلة ذاتيًا.