افتتح أمير الشباب الأمير خالد الفيصل معرض شباب وشابات الأعمال 2012 في دورته الخامسة والذي يهدف إلى تعزيز مشاريع الشباب وتحفيزهم لدخول سوق العمل، كما يهدف إلى تعزيز نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تُمثِّل في بعض الدول نسبة تفوق ال90% من الدخل القومي. وقد حضر الأمير مشعل بن ماجد لدعم فئة شباب وشابات الأعمال. هذه المنشآت الصغيرة والمتوسطة والكبيرة تُمثِّل المُحرِّك لكثير من الدول في الاقتصاد والتوظيف. عندما ألقى رئيس لجنة شباب الأعمال محمد صويلح كلمته، وصرح أنه في عام 2030م ستصل نسبة البطالة إلى 25%!! وهي إحصائية مخيفة أن يكون واحد من بين أربعة من أبناء هذا الوطن عاطل. فألقى الأمير خالد الفيصل كلماته التحميسية للشباب بأن يمضوا ويسعوا إلى البناء في ظل ملك صالح وأمن وأمان ووفرة مالية وأن الإرادة إن لم تتوفر لم نبلغ شيئا، فلما ألقى كلمته «شيخ الشباب» -كما وصفه الأمير خالد الفيصل- الشيخ صالح كامل تكلَّم عن آلية تحويل الشباب من «هامل إلى عامل»، وأننا يجب أن نتصدى لهذه الإحصائيات، وأعلن أيضًا عن افتتاح قناة «ديوان جدة التلفزيونية» المختصة بالاقتصاد لربط جهود المنشآت مع بعضها البعض لأننا نستطيع أن نبدل الأرقام إذا تداركنا المشكلات قبل حلولها. وقد أعلن أيضًا رئيس لجنة شباب الأعمال عن مبادرة جديدة تحت عنوان: «تمكين»، تهدف إلى تعزيز نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال التعاون مع الشركات الكبرى والحكومية بفرص فعلية تصل إلى 10 ملايين ريال للمشاركين في المعرض الذي يهدف إلى انخراط الشباب في سوق العمل الحر والارتقاء بمفهوم العمل الخاص، وتمكينهم من تأسيس مشروعاتهم وتطويرها وتنميتها بشكل مستدام. خدمات وصناعات ومحلات وطنية لا يقل كثير منها عن العالمية. رأينا قطاعات مختلفة في قسم الشابات من أزياء وتجميل، وطبخ وضيافة، وخدمات واستشارات، ومكتبات للأطفال وشركات تنظيم مناسبات ومكاتب استشارات أسرية ومقاولات وشركات رياضية. وعندما نرى شباب يهيمون في الشوارع نتمنى أن نحفزهم بزيارة معرض شباب وشابات الأعمال وما شابهه ليؤمنوا بإمكانياتهم ويرون قدوة طيبة ومبدعة. نحتاج إيمانًا قويًا وإيجابية وقدوة طيبة وعملاً دؤوبًا بدلًا من الشكوى والتذمر والتواكل.