انطلقت يوم أمس الساعة 12 ظهرًا صافرات الإنذار من مخاطر السيول بنغماتها الثلاث، والتي أعلن الدفاع المدني بمحافظة جدة في وقت سابق عن تنفيذها التجربة الحية لهذه الصافرات للإنذار من مخاطر السيول تم تركيبها مسبقًا على السدود بأودية (قوس ومثوب وغليل والعسلا)، وتم معها إخلاء عدد من المدارس الوقعهة في نطاق هذه الصافرات بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم، وقد استنفرت إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة كافة ضباطها وأفرادها ميدانيًّا يتقدمهم مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء جميل أربعين، ومساعده اللواء عبدالله جداوي، ومدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد تركي بن علوان، للوقوف على الجاهزية ورصد السلبيات في أول تجربة فرضية للصافرات ال 59 والمغطية ل33 حيًّا في محافظة جدة. تقرير مفصل من جانبه قال مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء جميل أربعين إن هذه التجربة ما هي إلاَّ بهدف تجربة النظام وتعويد المواطنين والمقيمين في المحافظة على سماع نغمات الإنذار ومدلولاتها، والتي تحتوي على ثلاث نغمات صوتية نغمة متموجة تعني قرب حدوث الخطر، نغمة متقطعة تعني حدوث الخطر، ونغمة متصلة تعني انتهاء الخطر، إضافة إلى الوقوف على جاهزية جميع القطاعات والتي تم التنسيق معها وهي 33 قطاع حكومي إضافة من أجل الوقوف على استعدادات منسوبي إدارة الدفاع المدني وتدريبهم على كيفية العمل في مثل هذه الظروف التي قد تحدث وكذلك قياس مدى جاهزية الجهات العاملة معهم والتي تعمل معهم كمنظومة واحدة جنبًا إلى جنب، موكدًا بأن ضباط الميدان سوف يقومون بعمل تقرير مفصل عن التجربة وعن مدى جاهزية الصافرات ونجاحها ورصد السلبيات ومعالجتها. 59 صافرة مساعد مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالله بن حسن جداوي قال إن الهدف من التجربة هو اختبار للصافرات ومعرفة السبليات وتلافيها، وأضاف تم تركيب 59 صافرة ثابتة تغطي 33 حيًّا، حيث تم تركيب 19 صافرة إنذار على وادي العسلة و9 صافرات إنذار لسد أم الخير و12 صافرة إنذار لوادي قوس و15 صافرة إنذار لوادي مثوب و4 صافرات لوادي غليل، مشيرًا إلى أن الأحياء التي يمكن سماع الإنذار فيها بشكل كامل أو جزء من الحي يعتمد على عدة عوامل منها موقع الصافرة - اتجاه الريح - الضجيج - ارتفاع أو انخفاض موقع الصافرة. ضباط وافراد مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد تركي بن علوان الحارثي أوضح أنه تم إطلاق التجربة في الساعة 12 ظهرًا وتم توزيع ضباط وأفراد إدارته في الأحياء التي تغطيها الصافرة وتوزيعهم كذلك على المدارس التي تم إخلائها بالتنسيق مع إدارة التربية والتعليم بجدة للوقوف على كيفية الإخلاء ولعمل تقرير عن هذه الصافرات لمعالجة أي سلبية وتطوير الإيجابية، وأشار إلى أن الصافرات كانت بثلاث نغمات قبل وأثناء وبعد الخطر، وسبقتها رسالة صوتية للسكان باللغة العربية وباللغة الإنجليزية بما نصه «انتباه هذا مجرد اختبار الرجاء عدم الإخلاء».