كشف محمد مكي رئيس معرض شباب وشابات الأعمال 2012 الذي سينطلق في نسخته الخامسة يوم الاثنين المقبل ويستمر لمدة 4 أيام أن المعرض سيخصص جزءا من العقود التي ستبرمها الشركات المشاركه في فعاليات المعرض هذا العام لدعم شباب الأعمال، مشيرا إلى أن المعرض يسعى الى ألا تقل قيمة الحصص المالية لهذه العقود عن 10 ملايين ريال. وأشار مكي فى حديث ل»المدينة» إلى أن الراعي الرئيسي وهو البنك الأهلي التجاري قد تم الاتفاق معه من خلال اجتماعات تعاونيّة عبر دائرة المسؤولية الاجتماعية بالبنك لتقديم قروض بإجمالي 3 ملايين ريال وبدون فوائد، سيتم تقديمها لدعم 20 شابًا وشابة بواقع 150 ألف ريال لمن لديه أفكار إبداعية في مجاله، مبينًا أن المعرض يشارك فيه عددٌ من شباب الأعمال المشاركين في الأعوام السابقة من الذين بدأوا مشروعاتهم من الصفر وحققوا نسبة نمو كبيرة عبر برنامج «شركاء النجاح» والذي يهدف إلى تحقيق تبادل معرفي وتجاري بين شباب الأعمال والشركات والمؤسسات الأصغر مع المبادرين الجدد في سوق العمل، بالإضافة إلى المشاركة في المسرح من خلال شباب الأعمال المتميزين المتوقع لهم مستقبل. وأبان أن المعرض الذي ينطلق تحت شعار «يمكّنك» يعد من المعارض المتخصصة في قطاع شباب وشابات الأعمال وسط توقعات أن يحضره نحو 25 ألف زائر، مشيرًا إلى مشاركة 249 شابًا وشابةً كعارضين يشغلون 300 معرض مقسمةً إلى ثمانية قطاعات مختلفة تناسب مجال وتخصّص كل مشروع، من جانبه أوضح فواز محمد خياط نائب رئيس معرض شباب الأعمال 2012م ورئيس شؤون العارضين أن النجاحات السابقة للمعرض شكّلت تحديًا حقيقيًا للقائمين على المعرض هذا العام من خلال تحويل المعرض إلى قطاعات الأمر الذي يحتم توزيع وتصنيف كل عارض ضمن الفئة المناسبة لمشروعه من خلال القسمين الرجالي والنسائي، مشيرًا إلى أن وصول عدد العارضين والعارضات في كل قطاع بمتوسّط 40 عارضًا كان لابد أن يتم تدريبهم وتهيئتهم للمعرض عبر برنامج تدريبي وضع لشباب العمال يومًا وشابات الأعمال آخر، تم خلاله تقديم محاضرات تدريبية في مجال التسويق والتجهيز للمعرض وللمشروع المقدم عبر متخصّصين من رجال اعمال والمسوقين. وبين أنّ المعرض مقسم إلى قسمين رجالي ونسائي، حيث يشمل قسم شباب الأعمال على أربعة قطاعات وهي قطاع الإنشاء والديكور، وقطاع الإعلام والتقنية، وقطاع الخدمات والاستشارات بما فيها الأزياء واللوازم الرجالية، وقطاع التغذية والمطاعم والتجزئة، كما سيشمل قسم شابات الأعمال أربعة قطاعات وهي قطاع التغذية والضيافة، وقطاع الحرف اليدوية والفنون، وقطاع الخدمات والاستشارات، وقطاع الأزياء والتجميل وكل ما يتعلق بهذا الجانب النسائي، مشيرًا إلى أن المعرض يتيح للعارضين فرصة التبادل التجاري من الخبرات والتجانس ومد جسور العلاقات وتوقيع العقود الخاصة وغيرها من الفوائد التي تم دراستها بما يفيد العارضين. وأضاف خياط أنّ المعرض يستهدف في يوميه الثاني والثالث طلاب الجامعات وذلك عبر برنامج «المبادرين الجدد»، حيث يتم تقديمهم عبر ورش عمل تختص بالأفكار الإبداعية والمشارك فيها سيكون مؤهلًا لبرنامج 60 ثانية وسيتم ترشيحه لدورة «كيف تبدأ مشروعك الصغير» ومن خلالها سيحصل على القرض الخاص من البنك الأهلي بمقدار 150 ألفا، بالإضافة إلى وجود مسرح يتّسع ل 550 كرسيٍّا يقدّم الجلسات العلمية التي يحضرها الوزراء وكبار رجال الأعمال والمتحدثون الرئيسيون. وأكد خياط على أنّ من تم رفض طلباتهم المقدمة للمشاركة في معرض شباب وشابات الأعمال 2012م كان لأسباب واضحة وهي تجاوز الفئة العمرية المستهدفة والتي لابد ألا تتجاوز 40 عامًا للعارض أو لعدم اكتمال البيانات والصور والمستندات المطلوبة، وأوضحت سيدة الأعمال منهل عبدالجبار وهي شابة مشاركة بمعرض خاص في قطاع الأزياء والتجميل أنها شاركت في المعرض السابق حيث أضاف لها زيادة في التعريف بمشروعها المختص بالنساء من خلال صالونها «أنت أجمل»، مشيرةً إلى التقائها برجال الأعمال وبالمسؤولين وبالشركات التي كانت تجد صعوبة في الوصول إليها وفي بناء شراكات معها، مبينةً أنّها كانت بحاجة إلى موظفات سعوديات في وقت سابق ولكنها لم تستطع الوصول إلى الراغبات والمؤهلات للعمل معها إلا من خلال التقائها بشركات التوظيف السعودية عبر المعرض في العام الماضي الأمر الذي جعلها الآن تعمل مع 7 فتيات سعوديات أخريات في مشروعها. وأضافت عبدالجبار أنّها بدأت مشروعها من الصفر وبمجهودات خاصة دون وجود أي مساعدة أو دعم مادي، مشيرةً إلى أنّ صالونها «أنت أجمل» حقق نجاحات متواصلة بسبب وجود دراسات وخطط خاصة بكل مرحلة، مشيرةً إلى أنّ مشروعها يدخل عامه الثامن، وقالت: إن الفرصة المواتية لشابات الأعمال لا تقل عن فرصة الشباب في كثير من الجوانب، مبينةً أنها لم تكن تتوقع في الماضي أن تحضر إلى الغرفة التجارية وأن تشارك في فعالياتها وأن تطلع بشكل مباشر على كل المستجدّات الاقتصادية والأنظمة المحلية والعالمية والدورات التدريبية والمحاضرات وغيرها من الفعاليات، مشيرةً إلى أنّ تنظيم الغرفة التجارية لمثل هذه المعارض من شأنه أن يختصر لشابات الأعمال التعريف والتسويق لمشروعاتهن، ممتدحةً توجه القائمين على المعرض هذا العام لتوزيعه إلى قطاعات متخصّصةً، ومؤكدةً على أنّ الفكرة تزيد من حماس المشاركين والمشاركات، حيث ضاعفت استعداداتها خلال هذا العام بسبب زيادة المنافسة المتوقعة من خلال تواجد كل المختصات في مجال الأزياء والتجميل في قطاع واحد، حيث زادت من عملها واستعداداتها لديكور معرضها بالإضافة إلى النشرات والعروض التي ستقدمها خلال المعرض. من جهتها أوضحت علا رجب شابة الأعمال الفائزة بجائزة البنك الأهلي لأفضل المشروعات الواعدة، أنّ مشروعها هو «البيت الحجازي» والذي يختص بالمأكولات الحجازية والتعتيمات الحجازية وعمل البوفيهات بالإضافة إلى الملبوسات والديكورات الحجازية وكل ما يختص بالتراث الحجازي، مشيرةً إلى أنّ في معرض شباب وشابات الأعمال في العام الماضي عرفها بالمسؤولين وبالجمهور حيث أبرمت عقودًا خلاله، وكان سببًا في وصولها إلى الغرفة التجارية حيث فازت بالمركز الثاني في مسابقة 60 ثانية في المعرض السابق وهو ما أهّلها لتكون مرشّحة للحصول على الدعم من الغرفة التجارية. وأضافت رجب أن الشروط المطلوبة خلال هذا العام كانت مقنّنة بشكل أكبر وتعطي المتقدّم الفرصة للتعريف بمشروعه بشكل أفضل من خلال الطلبات والاوراق المطلوبة بالإضافة إلى الدورة التدريبية والتعريفية التي تم إعطاؤها لشابات الأعمال على مدى يوم كامل مخصص لشابات الأعمال تم خلاله تعريفهنّ بالمهارات المطلوبة للعارضة، متوقّعةً أن تكون مشاركتها خلال هذا العام أفضل من العام الماضي من ناحية حجم الإقبال من رجال الأعمال والمسؤولين والزوار، مشيرةً إلى أنّها فرصة أكبر لتوقيع عقود أكبر وللتواصل مع شابات أعمال متخصّصات في ذات المجال لتبادل الخبرات. وطالبت رجب رجال الأعمال وكبار المشاركين بالتشجيع وإعطائهن الخبرات وتقديم الدعم المادي لمن يرون في مشاريعهنّ الفرصة المواتية لدخول سيدة أعمال جديدة في مجال العمال بشكل قوي، بالإضافة إلى جعل المعرض فرصة لمنح العارضات شيئًا من وقتهم لتلمّس احتياجات شابات الأعمال والصعوبات التي تواجههن، مؤكّدةً على أنّ ارتفاع الإيجارات هو أكبر العوائق أمام شابات الأعمال، مشيرةً إلى أنّ مشروعها الذي يصنّف كعمل بيتي يحتاج إلى مكان مناسب خارج المنزل ليكون عنوانًا واضحًا وبارزًا يتيح لها التواصل بشكل أفضل مع عملائها، مبينةً أنّها توسّعت خلال الفترة الأخيرة حتى أصبحت الطاقة الاستيعابية لمشروعها أكثر من 300 شخص.