يحتفل العالم اليوم الخميس باليوم العالمي للسياحة الذي يوافق يوم السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام وقد حققت الهيئة العامة للسياحة والآثار قفزات نوعية في العديد من المجالات المتعلقة بها، كتطوير وتأهيل المواقع السياحية والتراثية، والارتقاء بقطاع الايواء ووكالات السفر والخدمات السياحية، وتطوير الأنشطة والفعاليات في المواقع السياحية فضلا عن تنمية الموارد البشرية السياحية. وفي ظل الدعم الذي يجده القطاع السياحي من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، واصلت الهيئة استكمال مهمتها نحو تحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي يُسهم بفعالية متزايدة في الناتج الإجمالي، ودعم الاقتصاد الوطني، ففي مجال الآثار والتراث العمراني شهد العام الحالي انجازات متعددة في مجال الآثار، وعددا من الأنشطة والمعارض، من أبرزها إقامة معرض الآثار الوطنية المستعادة الذي افتتحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله- الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وذلك بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 27» في شهر ربيع الأول الماضي، وشمل أيضا ندوة عالمية عن استعادة الآثار شارك بها عدد من الخبراء الدوليين والمحليين، وكرم خلالها عددا ممن أعادوا قطعا أثرية من داخل المملكة وخارجها، كما أطلق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في شهر محرم من هذا العام الحملة الوطنية لتعزيز البعد الحضاري في متحف المصمك بالرياض، وتضمنت برامج ومشروعات تستهدف التوعية والتعريف للمجتمع المحلي والشركاء بأهمية البعد الحضاري للمملكة وضرورة إبرازه كبعد رابع للمملكة يضاف لما عرف عنها من أبعاد سياسية ودينية واقتصادية. كما ألقى سموه محاضرة في المتحف البريطاني في لندن ضمن الندوة العلمية المصاحبة لمعرض «الخيل من الجزيرة العربية إلى سباقات آسكوت الملكية»، الذي يقام حاليًا في العاصمة البريطانية استعرض خلالها الجهود التي تقوم بها حكومة المملكة العربية السعودية لتعزيز البعد الحضاري للمملكة، بهدف تحويل التراث الثقافي الوطني إلى واقع معاش عبر تأهيل الأماكن التاريخية والمواقع الأثرية والتراثية وتطوير الحرف اليدوية وتقديم البرامج التعريفية والتوعوية للتغلب على القصور الكبير في إدراك البعد الحضاري للمملكة سواء من قبل المجتمع المحلي أو الدولي. ودشن سمو الامير سلطان بن سلمان في شهر محرم حملة لاستعادة الآثار الوطنية والقطع والمجموعات الأثرية الوطنية التي نقلت إلى خارج المملكة عبر السنين بطرق مختلفة باعتبارها جزءا مهما من التراث الوطني الأصيل، وبذلت الهيئة جهودا كبيرة لاستعادة قطع أثرية إلى المملكة, أثمرت عن استعادة نحو 14 ألف قطعة أثرية من خارج المملكة، بالإضافة الى التعاون الوثيق مع وزارة الداخلية لمتابعة ما يخرج من قطع وما يدخل منها.