وقف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس الأول خلال زيارة قام بها سموه لمحافظة وادي الدواسر على العديد من مواقع الآثار والتراث الوطني، واطلع على برامج التنمية السياحية في المحافظة، كما التقى محافظ وادي الدواسر أحمد المنيفي، ورعى سموه اجتماعًا مشتركًا للمجلس المحلي ومجلس التنمية السياحية، كما رعى جائزة مران بن قويد للتفوق العلمي في نسخته الثانية، بحضور عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي الشيخ الدكتور عبدالله المطلق. وتجول سمو الأمير سلطان بن سلمان يرافقه أمين عام مجلس المنطقة سليمان القناص، ومحافظ الوادي وعدد من مسؤولي الهيئة في قصر الإمارة التاريخي الذي تعمل الهيئة على ترميمه ضمن برنامج تأهيل قصور الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، واستمع إلى شرح موسع ومفصل عن مراحل ترميم وتأهيل القصر وأبرز ما يحتويه من أٌقسام، كما زار سموه متحف سلمان الهدلاء التاريخي. وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان في الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع المشترك للجنة التنمية السياحية والمجلس المحلي بوادي الدواسر: «نحن جميعًا شركاء في دعم وخدمة وطننا والعمل على دعم اقتصاد المحافظة، والسياحة هي مشروع اقتصادي، وستعمل على تعزيز اقتصاد أهلها والمنطقة». وقال سموه: «اليوم لا يمكن أن نترك أرض الجزيرة العربية دون أن نخدمها وننقب عن آثارها ونبرزها ونثبت للعالم أن هذا الدين العظيم (الإسلام) عندما نزل لم ينزل على أرض قاحلة بل نزل عند أعتى الناس وأكثرهم علمًا وثقافة في قريش في مكةالمكرمة، وعلى امتداد التاريخ نثبت أن هذه الحضارات كلها عادت إلى الأصل وهو الإسلام العظيم الذي ساد الجزيرة العربية ولم يلغِ هذه الحضارات ولم ينسها أويقلل من شأنها». وأوضح أن السياحة اليوم وجدت قبولًا من جميع المواطنين ومستمرين لنجعلها تحت القيم والخصوصية التي تعود عليها الناس، والجانب الآخر من عمل الهيئة هو تهيئة المواقع السياحية وتوطين الوظائف فيها لما يخدم المواطنين في تلك المناطق ويعزز اقتصادها.