أوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط د. زياد بن أحمد ميمش أنه من المأمول أن يدفع انعقاد هذا المؤتمر الهام في اتجاه تفعيل تطبيقات الإعلان السياسي الصادر عن الجمعية العام للأمم المتحدة حول الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال إصدار «التزام الرياض» الذي يؤكّد على رغبة المشاركين وكافة الشركاء الذين يمثلونهم، في تقديم أكبر إسهام ممكن لتطبيق هذا الإعلان السياسي في هذه المنطقة. واشار الى أن المؤتمر يهيئ فرصة فريدة للحكومات والشركاء المعنيين لتجديد التزامهم لتحقيق المرامي والأهداف التالية : تشكيل قيادة مستمرة تكون مهمتها وضع الأهداف والمؤشرات الوطنية لتعزيز الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها ، وزيادة فرص الحصول على رعاية ومعالجة الأمراض غير السارية في كافة البلدان، وإيلاء الأمراض غير السارية ما تستحقه من أهمية باعتبارها قضية محورية لتحقيق التنمية، وإدراج مكافحتها ضمن جهود تعزيز النمو الاقتصادي، وتقوية التعاون الإقليمي للوصول إلى بيئة داعمة تيسر الاختيارات المتعلقة بأنماط الحياة الصحية. واضاف ان المشاركين في المؤتمر يعكفون على مراجعة الدلائل المتعلقة بحجم مشكلة الأمراض غير السارية وتداعياتها على الصحة والمخرجات الاجتماعية والاقتصادية. كما سيستعرض الخبراء الاستراتيجيات المعتمدة عالمياً وآليات التصدي لتفشي هذه الأمراض والتدخلات عالية المردود التي بمقدور البلدان تبنيها في مجالات الترصد والوقاية وتحسين الرعاية الصحية المقدمة للمصابين بهذه الأمراض. من جانبه قال الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط : إن حوالى 2.2 مليون شخص ماتوا عام 2008 تأثراً بالإصابة بهذه الأمراض في الإقليم، ولاسيَّما أمراض القلب والأوعية الدموية، وأنواع السرطان المختلفة، والأمراض التنفسية المزمنة والسكري. ويمثل هذا الرقم 53% من مجمل الوفيات التي وقعت ذلك العام، إلا أنه يشكل في بعض البلدان 80% من الوفيات التي وقعت. ويقع أكثر من 95% من هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في الإقليم، حيث يُتوفى 1 من كل 3 أشخاص قبل بلوغه الستين. والمؤسف أن أغلب هذه الوفيات يمكن توقّيها.