أهدى الكاتب محمّد آل الشيخ، أسوأ هدية عيد للسعوديات اللاتي يُسافرْن إلى دبيّ، وتبًّا لها من هدية! إنها تغريدة في تويتر، يزعم فيها انحرافهنّ هناك عن الصراط المستقيم!. هو صحيح أنه استدرك وقال إنه يقصد بعضهنّ، لكنه استدراكٌ يشبه استدراك مَن يُكفّر أمّةً من الناس ثم يقول: لا.. لا.. أنا أقصد مَن يفعل هذا، ويفعل ذاك!. وللدقّة والأمانة، هو لم يقل عبارة (انحرافهنّ عن الصراط المستقيم)، فهي عبارتي أنا، وقد اجتهدْتُ في إيرادها هنا، كعبارة لائقة -قليلاً- وبديلاً للكلمة الشنيعة التي استخدمها هو في تغريدته، وأستحيي من ذكرها، ومراعاةً لمشاعر السعوديات، وتقديرًا لحُرْمة الجريدة!. والآن، وقد حصل ما حصل، لديّ 3 أسئلة مع أجوبتها: هل سنقبل شفاعة كلمة (بعض) له؟ إن قبلناها فستؤدّي إلى أن يقول كثيرٌ منّا ما يقولونه بهوى، وغير علم، ثمّ يلجأون إليها وقت (الزنقة) كشفيعٍ يُطاع!. وهل سنُمرّر اتهامه الخطير هذا دون مساءلة وعقاب؛ بحُجّة أنه يدور حول سعوديات مجهولات لا معلومات؟ إن مرّرناه فهو تبرّؤ من المبادئ الحميدة التي لا تُفرّق بين مجهولٍ ومعلوم، ناهيكم عمّا ينصّ عليه الشرع الحنيف في ذلك!. وهل من الوطنية أن يتهم كاتبٌ شهيرٌ شريحةً لا يُستهان بعددها دون بيّنة رسمية؟ طبعًا لا، فالوطنية ستؤزّه -إن كان اتهامه صحيحًا- أن يكتب بما يُعالج الأمر لا بما يزيده تعقيدًا!. هذه هديتك في العيد أيُّها الكاتب، مردودة إليك من الأمّة السعودية!. @T_algashgari [email protected]