فجأة توقفت الزوجة عن تناول الإفطار وهي تحملق في جهاز التلفزيون وقد تحجرت دمعتان على وجهها. وفيما ظن الزوج أن ثمة ألمًا معتادًا عاد مرة أخرى، صاحت الابنة الصغيرة مرددة ماما..ماما.. ماذا حدث. هنا فاضت دموع الزوجة وهي تهم بالنهوض متوجهة صوب المطبخ! أطل الزوج من زجاج المطبخ فوجد زوجته تربت بيدها على الخادمة الآسيوية مرددة: سامحيني يا ليلى.. أرجوك سامحيني! فيما تردد الخادمة: «أنت طيبة ماما أنا مو زعلان». كانت الزوجة قد شاهدت ذلك الإعلان المؤثر الذي يذاع كل إفطار على قناة إم بي سي، بالتعاون مع هيئة حقوق الإنسان، وتظهر فيه خادمة آسيوية تبكي وهي تودع أطفالها متوجهة للعمل في الخليج، بينما تصرخ ابنتها: ماما..ماما..لا تتركيني! وحين علا صوت المذيع مناشدا: عاملوهم بمثل ما تحبوا أن تعاملوا، لم تتمالك الزوجة نفسها ففاضت دموعها!