واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا لليوم الخامس على التوالي توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية، حيث استفادت من المساعدات الغذائية المقدمة لهذا اليوم الأسر السورية المقيمة في العاصمة الأردنية عمّان بحي ماركا الشمالية ومخيم سحاب (30كم من عمان) وفي ضواحي العاصمة وذلك بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. وأفاد مدير التنسيق والمتابعة في الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا يوسف الرحمة في تصريح ل»المدينة»: إنه تم توزيع المساعدات على 500 أسرة من الأسر السورية المقيمة في حي ماركا الشمالية في عمّان والتي تقطن بشقق مفروشة. كما قامت الحملة بالانتقال إلى منطقة «سحاب» وقامت بتوزيع المساعدات الغذائية على نحو45 أسرة سورية في مخيم سحاب بضواحي العاصمة الأردنية عمّان. وبين الرحمة أن عملية توزيع الجسر الإغاثي ستتواصل في الأيام القادمة، وسيتم توزيع المساعدات على الأسر السورية المقيمة في مختلف المناطق بالأردن حيث سيتم تسليم كل أسرة الحصص الغذائية المخصصة لها، وتشمل المياه المعدنية والحليب والعصائر والأجبان والمعلبات الغذائية ومعمول التمر والبسكويت وأدوات تخص الطبخ والملابس وغيرها. وأضاف الرحمة: إن الحملة السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا ستبدأ خلال اليومين المقبلين في توزيع مجموعة من السلال الأخرى مثل سلة الطفل والسلة الغذائية والحقيبة الصحية على المستفيدين من اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن. وبيّن مدير التنسيق والمتابعة في الحملة أن سلة الطفل التي أعدت خصيصًا لتلائم الاحتياجات الغذائية للأطفال بشكل صحي تتكون من حليب الأطفال بمعدل 1 كيلو لكل طفل- والسيريلاك 1 كيلو لكل طفل- وعصير البرتقال وزبدة الفول السوداني والمربى حيث قامت الحملة بتأمينها بصورة عاجلة في عمان نظرًا للأعداد الكبيرة لهؤلاء الأطفال المرافقين لأسرهم. كما أوضح الرحمة أن السلة الغذائية تتألف من 17 صنفًا من المواد الغذائية من ضمنها الأرز والسكر والشاي والمكرونة والمعلبات ومعجون الطماطم وزيت الطبخ وزيت الزيتون والمعلبات والعصائر والأجبان، فيما تشمل الحقيبة الصحية صابون الجسم ومساحيق الغسيل والشامبو والمطهرات والفازلين والفوط الصحية وغيرها. «المدينة» التقت الناشط الاجتماعي السوري عبدالله مخيمر الذي قال: لنا الآن في الأردن حوالى الستة أشهر في الشقق السكنية ولم تصلنا مساعدات إلا فيما ندر، وفي هذا اليوم وصلتنا المساعدات السعودية إلى مقار إقامتنا، حيث أنني مشرف على العائلات اللاجئة في منطقة ماركا الشمالية والتي تصل إلى أكثر من 500 عائلة هنا، فنحن كسوريين نعترف للعالم كله بأن القافلة السعودية هي أول قافلة إغاثية تصل للسوريين في عمان، داعيًا الله أن يديم على المملكة أمنها وأمانها في ظل قيادتها الرشيدة.