عبدالله سويعد السلمي مسن سبعيني انقضى من عمره 30 عاما وهو يبحث عن حقه وحق والدته في الضمان الاجتماعي، وحتى اللحظة لم يصرف له شيء وهو لا يملك دخلا شهريا ثابتا، ويعول أسرة كبيرة ولا يستطيع توفير لقمة العيش لهم. يقول السلمي: لم أترك بابا إلا وطرقته مطالباً بحق والدتي ومن ثم حقي الخاص، وقد قضيت حتى الآن ما يقارب الثلاثين عاما في المطالبة بحق والدتي من الضمان الاجتماعي حيث لم يصرف لها شيء حتى توفيت وهي لم تأخذ حقها وأنا وكيلها الشرعي ووريثها حالياً ولدي صك من المحكمة يثبت صحة كلامي، وفي عام 1426ه، صدر أمر لصرف مستحق والدتي ومعاقبة من تسبب في تأخير المعاملة، وقابلت وكيل الوزارة لشؤون الضمان والذي أمر إدارة الضمان فرع جدة بصرف مستحقات والدتي عاجلاً، ولكن تفاجأت أن إدارة الضمان تجاهلت الأمر السامي وتوجيه وكيل الوزارة، وحين استحققت صرف مخصصي من الضمان منذ عامين رفضوا إعطائي إياه، وحين استفساري عن سبب ذلك أجابني أحد الموظفين بالضمان نصا: "إذا أردت أن نصرف لك مستحقك لا تطالبنا بمستحق والدتك".. فهل يعقل ذلك؟ إنهم يريدون مني أن أنتازل عن حق من حقوقي، عن حق والدتي التي توفيت وهي مغبونة من عدم صرف مستحقها، حيث كانت في أمس الحاجة له، لأنها كانت تعاني من أمراض عدة لحقتها جلطات، حتى توفت كمدًا من هذا الظلم البين، لذلك أناشد كل المسؤولين في مملكة الخير أن ينتصروا لي ولوالدتي، ويعيدوا لي حقي وحقها من الضمان الاجتماعي، الذي انتظرته كل هذه السنوات الطويلة.