•في وقت لم يكن هناك حرص على تسجيل التاريخ الفعلي لميلاد المواطنين السعوديين إما لمحدودية الإمكانيات أو لجهل من الأهل أو لقلة الاهتمام .. لا أعرف ,المهم أن شريحة كبيرة من الشعب السعودي فيما مضى ليس لهم تاريخ ميلاد محدد ولهذا جاء القرار الحكومي باتخاذ 1/7 كتاريخ موحد مع اختلاف سنة الميلاد .. ولأن الكل حاليًا في صدد البحث عن أسباب تراجع الرياضة السعودية في البنية التحتية وفي مختلف الألعاب فما المانع أن نجعل من عدم تجديد الدماء في عروق أجهزة الرئاسة العامة لرعاية الشباب أحد أهم الأسباب التي ساهمت في هذا التراجع خاصة وأن العديد من القيادات في هذا الجهاز الحيوي من مواليد 1/7 بل أن معظمهم بلغوا سن التقاعد من سنوات وحتماً فقد أصبحوا غير قادرين على ملاحقة التطورات الحديثة في هذا المجال وتلك سنة الحياة. •في المرحلة الأولى لنهضة الكرة السعودية على وجه الخصوص كان لمواليد 1/7 مساهمات فعالة وملموسة وواضحة في هذه النهضة مما ساعد في وصولنا إلى نهائيات كأس العالم وتفوقنا آسيويا في الكثير من المناسبات ... ومع هذا فقد شهدت تلك الفترة مجموعة من العوامل المساعدة في تحقيق هذا التفوق لعل أهمها تخلف الكرة الآسيوية وعدم استحواذها على شغف دول القارة في وقت سيطرت الهواية ولم يولد الاحتراف وفي الغالب كان منتخبنا يواجه منتخبات تشكل من عمال مصانع وطلاب جامعات كرة القدم بالنسبة لهم تسلية وليس مهنة وحرفة كما هو الوضع الآن . •في المرحلة الثانية لتاريخ الكرة السعودية التي تشمل الفترة الحالية وما شاهدته من انحدار في المستويات وتدن في النتائج وتنازل عن مكتسبات سابقة لدرجة أن تصنيفنا العالمي وصل إلى المركز 101 وهو ترتيب لا يليق ويجب العمل بإخلاص لتحسينه .. وحتى لا تتشتت الأفكار وتوزع المسؤوليات عن مسببات الإخفاق فإن من الحكمة والمنطق والعدل أن نبحث لهذا الجيل من لاعبين وقائمين على إدارة المنتخبات العذر والمبررات فاللاعب السعودي الآن يواجه لاعبا آسيويا محترفا صح ومعدا بشكل أصح في أرقى المدارس الكروية العالمية بدعم كامل من قبل أكبر الشركات في بلاده والنتيجة أنه ومعه زملاؤه اللاعبون الآخرون يحترفون الآن في أكبر الأندية العالمية .. هذا على جانب اللاعب السعودي أما بالنسبة للإداريين الآن فهم لازالوا مقيدين بالعمل مع أفكار مواليد 1/7 ولن يصفو لهم الجو الصحي للعمل إلا بخروج كل مواليد 1/7 المتقاعدين من أجهزة الرئاسة وإعطاء الفرصة كاملة لجيل الشباب أمل الأمة في المستقبل إضافة إلى استقطاب الأجهزة الفنية التي تناسب مهارات لاعبينا مع ضرورة الاستفادة من تجربة ألمانيا واليابان وفرنسا التي سمح من خلالها بسياسة التجنيس المؤقت كعامل مساعد يساهم في تكوين منتخب قوي والآن أيضًا قطر والبحرين يتبعان هذا النهج . ملاحظة : حتى لا يغضب أحد من كلامي أنا أيضًا من مواليد 1/7 الله يبلغنا وإياكم رمضان .