في إنجاز تاريخي جديد، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمره الكريم بتنفيذ توسعة كبرى للحرم النبوي الشريف في المدينةالمنورة امتداداً لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد إن القرار ليس بمستغرب على ملك جعل نصرة الدين هدفه الأول. وأوضح وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم النبوي الشريف سينفذ على ثلاث مراحل تتسع المرحلة الأولى منها لما يتجاوز ثمانمئة ألف مصلٍ، كما سيتم في المرحلتين الثانية والثالثة توسعة الساحتين الشرقية والغربية للحرم بحيث تستوعب ثمانمئة ألف مصل إضافيين. وأضاف معاليه: إن هذه التوسعة تأتي مكملة للمشروعات الأخرى التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، ومنها التوسعة الحالية للمسجد الحرام والمسعى وجسر الجمرات ومشروع إعمار مكةالمكرمة، وقطار الحرمين، وبوابة مكةالمكرمة، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. ويشير المخطط الشامل للمدينة المنورة إلى تفاصيل التوسعة الكبرى التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين أمس حيث ستستوعب التوسعة المقترحة (إجمالا) ما يقرب من 1.2 مليون شخص بحلول عام 1462ه (2040م). ويقترح المخطط الشامل أيضًا منطقة مركزية موسعة محاطة بالطريق الدائري الجديد تجاه الجنوب والشرق والشمال وبالطريق الدائري المتوسط تجاه الغرب. ومع هذه الحدود الجديدة، ستصبح مساحة المنطقة المركزية الجديدة حوالى ثلاثة أضعاف مساحتها الحالية، وستصبح المنطقة المركزية الجديدة أكثر قدرة على توفير الإسكان والمنشآت التجارية والخدمية والأمنية، لفائدة المرتادين والمقيمين.