الصبر على تحقيق الهدف دون استسلام لعقبات الطريق سلاح كل الجادين وليس العاملين في حقل الإنشاد ،وسأتحدث عن تلك القضية بشكل عام، فكما أن البشر اختلفت أشكالهم وألوانهم كذلك اختلفت أهدافهم ،ولكل منهم حياته الخاصة ..رؤيته الخاصة.. توجهه الخاص ..قناعاته الخاصة، وكل منهم يمضي إلى هدفه المنشود بطريقته . وفي الطريق إلى القمة تكون هناك مراحل يصعب عندها المسير.. فمنهم من يسقط عند مرحلة ، ويصاب بالإحباط ويتخلى عن هدفه ،ومنهم من يسقط ثم ينهض جاعلا هدفه نصب عينيه وبهمة يملؤها الإيمان الراسخ بالله القادر ، وبأمل يجعله يستمتع بكل مرحلة ويصبر ، ،وكلما مر بمرحلة يصعب عندها المسير اخذ يتذكر كيف أن من سبقه من الناجحين سقطوا آلاف المرات لكنهم كلما فشلوا أعادوا المحاولة إلى أن وصلوا لنجاحاتهم الباهرة ، والفرق بين الساقطين فقط، أن أحدهما سقط وتوقف ..وأحدهما سقط ففعل أشياء لم يفعلها من توقف فنهض. لا تتوقع أن تنهض من النوم فتجد هدفك قد تحقق ،ولا تتوقع أيضا أن النجاح سيأتي إليك.. بل أنت من يأتي إليه ،لا تكن بلا فائدة ..انهض!! هيا اخلع رداء الكسل والبس رداء النشاط.. هيا انهض كما نهض من قبلك ..هيا فكر ، خطط ، نظم ،تحرك ..هيا ابني ..هذا الكون الذي استخلفك ربك فيه يحتاج إلى اعمار .. بداخلك كنز مفقود، أبحث عنه لا تكن اعتياديا ،لا تفكر في رجل يهديك نجاحك.. كن أنت ذلك الرجل.. اقرأ سير الناجحين من قبلك ،وسر على خطاهم ،ارسم على صفحات أيامك أحلامك ،عش حياة سعيدة مليئة بالحب والفرح والسرور، استغل كل دقيقة واجعل من حياتك القصيرة أفضل حياة ،ولا تدع أحدا يسرق حلمك. واعلم أن جمال الإبداع ليس حكرا على مجال أو تخصص ، حلاوته أن ليس له مكانا معينا ولا زمانا محددا ، وقبل أن تخطو أي خطوة، الجأ إلى من بيده كن فيكون ،وادعوه أن يختار لك ما فيه خير ،وليكن شعارك "حسبنا الله سيؤتيننا الله من فضله إنا إلى الله ربنا راغبون". استشر يابنى وصديقي أهل الخبرة وابدأ من حيث انتهى الآخرون، وتذكر أن الفرق بين الساقطين والناجحين فقط أن الأول سقط مرة وتوقف وأحدهما سقط مرات فنهض ونجح. * رئيس فرقة إنشادية