ببالغ الأسى والحزن نعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والذي انتقل الى رحمة الله تعالى يوم السبت الموافق 26/ 7/ 1433ه خارج البلاد رحم الله رجل الامن الاول والذي ارتبط الامن باسمه في هذه البلاد لعدة عقود وهو احد دعائم الاستقرار في المملكة العربية السعودية إنه رجل يرحمه الله تعالى كان صريحا ومباشرا مع وسائل الاعلام المختلفة ومتابعا جدا للإعلام وحريصا جدا على شرح خلفيات الاحداث حتى لا تتدخل الشائعات وتؤخذ الاخبار من مصادر غير موثوقة وكذلك كان سموه محبا للعلم والتعليم وقد سعى طوال توليته منصب وزارة الداخلية على تسليح منسوبي الوزارة بالعلم وتكثيف الدورات لهم التي ارتقت بأبناء الوزارة للأفضل لن استطيع في مقال كهذا ان احصر مناقب سموه يرحمه الله فهو يحتاج الى كتب تكتب بمداد من ذهب فالأمير نايف شخصية قيادية فذة ، أمضى سنوات عمره في خدمة دينه ووطنه وامته العربية خاصة والاسلامية عامة ، و سموه مشهور ببعد النظر والحكمة، والحنكة السياسية والأمنية والإدارية والتواضع، فهو واسع الاطلاع ومثقف ، و يتمتع بشخصية قوية و نفوذ على المستوى الداخلي و الخارجي وكان يحظى يرحمه الله بحب و احترام الجميع على مستوى العائلة الكريمة و على مستوى الشعب السعودي و العالم العربي و الإسلامي و العالم بأكمله عرف بحلمه اللامحدود و حزمه في نفس الوقت و كرمه و سخائه و مساعدة المحتاج و حبه لفعل الخير في شتى المجالات و خاصةً علاج المرضى في الخارج و الداخل على نفقته الخاصة وملف الارهاب الذي ارهق العالم بأكمله قد تحمله سمو الامير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله تعالى و لم يستعص على عراب الأمن الفكري ( نايف بن عبدالعزيز ) الذي عكف على هذا الملف ليخرج برؤية كانت مثار استغراب العالم من اقصاه الى ادناه عندما طرحها للوهلة الأولى وهي ( الأمن الفكري ) أقوى الأسلحة لمواجهة الإرهاب وقد اسس يرحمه الله مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الذي حظيت فكرته بدعم وتأييد كبير من الراحل الأمير نايف رحمه الله أحد النماذج الفريدة التي تعكس نوعية الرعاية والاهتمام التي تقدمها وزارة الداخلية للموقوفين والتي حظيت باهتمام كبير من قبل أجهزة الأمن في دول العالم ومسئوليها الذين زار الكثير منهم المركز وطلبوا الاستفادة من هذا النموذج المميز...اللهم اغفر له وتجاوز عنه.. اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم جازه بالحسنات احساناً، وبالسيئات عفواً وغفراناً اللهم ابدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله ..عزاؤنا لوالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود واخوانه الكرماء والاسرة المالكة الكريمة ولأبناء الفقيد وللشعب السعودي وللامتين العربية والاسلامية ( إنا لله وإنا اليه راجعون ) عبدالمطلوب مبارك البدراني-وادي الفرع