أربع مباريات كانت كافية لتبرهن على قوة ومتعة كأس أمم أوروبا، وفي اليوم الثاني كانت الصدمة لعشاق الكرة البرتغالية عندما خسرت هولندا من البرتغال، ونجح رعاة الأبقار وبحارة أعالي البحار بالفوز في قمة البقر، وهزيمة البقرة الهولندية التي ظهرت غير متجانسة خاصة في خط المقدمة، فلم تطحن وبالتالي لم تنتج، وغابت نسبة الأهداف الأعلى بين المنتخبات خلال التصفيات فخسرت هولندا بهدف دون مقابل. ألمانيا هي الأخرى لم تكن مقنعة وهي تكسب البرتغال بهدف نظيف.. نعم كان هناك انضباطاً تكتيكياً وعندما رغب الألمان في الفوز لعبوا له، وبعد الهدف تركوا المساحات لكريستيانو ورفاقه، وأثبتت المباراة أن نجوم اليوم مهما علا قدرهم ليسوا كنجوم السابق، فغير قادرين على قيادة منتخباتهم ليس لتحقيق البطولات إنما حتى الذهاب بعيداً، ومشكلة البرتغال أنها خسرت قبل أن يبدأ اللقاء لأنها اهتزت بالهيبة الألمانية وهو ما لم يكن متواجداً في أرض الملعب، فليست هذه روح الألمان ولا نَفَسَهم في كأس العالم الماضية. أما مواجهتي اليوم الأول، فإيرلندا خرجت بالتعادل مع اليونان، والدب الروسي دهك التشيك برباعية، وهي عادة روسية في الظهور القوي في الأدوار التمهيدية ثم التبخر سريعاً. اليوم نحن على موعد مع المتعة الإسبانية والصلابة الإيطالية، فبعد أن لم يقنعنا الألمان، وخذلنا الهولنديون فالآمال معلقة على الإسبان، وإيطاليا أحد المنتخبات الكبرى، واللقاء الآخر لإيرلندا وكرواتيا لا لون ولا طعم ولا رائحة وخارج إطار المتعة الأوروبية.