يعد مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة أحد أهم المراجع العلمية والتاريخية، الذي يقصده الأكاديميون ومعدو البحوث والدراسات حول المدينةالمنورة، نظرًا لما يوفّره المركز من معلومات مهمة وتاريخية دقيقة عن كل ما له علاقة بالمدينةالمنورة من أحداث تاريخية وأمكنة وغيرها الكثير، ويحظى المركز بمتابعة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ويسعى مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة إلى جمع المعلومات عن المدينةالمنورة في اللغات المختلفة من مختلف المصادر وأوعية المعلومات مثل الكتب والمقالات والبحوث والوثائق وحفظها والتعامل معها بمختلف الوسائل المُلائمة وإعداد ونشر البحوث والدراسات المنهجية الجادة التي تتميز بالأصالة والدقة والتوثيق العلمي عن المدينةالمنورة وجوانب الحياة فيها قديمًا وحديثًا وتحقيق تراثها المخطوط ورصد التطورات المستجدة دائمًا وتقديم خدمات المعلومات الموثقة لمراكز البحوث والباحثين ولمن يستفيد من المعلومات سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ويتم ذلك بالطريقة العادية أو بالطرق المستحدثة كشبكات الاتصالات المحلية والعالمية، كما يسعى المركز لتحقيق هذه الأهداف بجميع الوسائل المناسبة وخاصة إنشاء مكتبة متخصصة وإنشاء قاعدة معلومات بالحاسب الآلي وإصدار دائرة معارف عن المدينةالمنورة تُجدد كلما دعت الحاجة إلى ذلك وإصدار دوريات علمية متخصصة ونشرات وإعداد خرائط ومصورات ومجسمات تمثل المدينةالمنورة في مختلف العصور التاريخية وإقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات عن المدينةالمنورة واستخدام الوسائل التقنية المتقدمة لجمع المعلومات ونقلها والاستعانة بالخبراء والباحثين المتخصصين من داخل المملكة وخارجها والتعاون مع مراكز البحوث والدراسات المشابهة ، ومؤخرا رأسَ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الاجتماع الأول لمركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة بحضور جميع أعضائه. وقال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة لقد حظيت المدينةالمنورة بجزء من جهود سموه الكريم في مجال خدمة التاريخ الوطني، حيث صدرت موافقة سموه الكريم على رئاسة مركز وبحوث ودراسات المدينةالمنورة ليعطي المركز دفعة نحو الأمام لتحقيق الرؤية العلمية الشاملة لإبراز تاريخ المدينة المليء بالمعطيات والعبر وقد سعد الجميع بهذا، ولا شك أن الاستفادة ستكون عظيمة، وسيكون بإذن الله دافعًا لكل الباحثين والمختصين وأضاف سموه إذا كان الأمير سلمان ممن عرف عنه حبه للتاريخ والعناية به قراءة ونقدًا وتحليلًا ورواية، فإن رعايته لمثل هذه اللقاءات العلمية، ورئاسته وإشرافه على جوانب مهمة من التاريخ أعطى دفعة قوية لحركة الفكر التاريخي، من خلال نشر ثقافة المعرفة، واستجلاء القيم العظيمة للتاريخ، وإيجاد حلقة وصل بين المفكرين لإيجاد موسوعة علمية متنوعة الأهداف واستطرد سمو أمير منطقة المدينةالمنورة لقد عاش الأمير سلمان كل فترات تأسيس هذه الدولة، وشارك في معطياتها من خلال عمله كأمير لمنطقة الرياض عاصمة الدولة، ولهذا أدرك أن ارتباط تاريخ المملكة بالإسلام لا يمكن أن ينفصل أبدًا، وأن هذا الارتباط هو الذي أعطاها هذا التميّز والاستمرار وتحقيق التقدم، وها هو اليوم يفتح المجال واسعًا للطرح العلمي وإيضاح الحقائق المجردة لمزيد من الدروس العلمية، ولم يتوقف عطاؤه على هذه اللقاءات فقط، وإنما امتد ليشمل الرعاية والدعم، حيث أنشأ كرسي الأمير سلمان للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية بجامعة الملك سعود، وفتح باب الشراكة لكل الباحثين بالتاريخ لتفعيل دورهم إنه عاشق التاريخ والمهتم بأدق تفاصيله، ولهذا عدّه المفكرون أهم شخصية في هذا المجال، من خلال ما حققه من تقدم ورؤية شاملة لنقل البحث التاريخي من مفهومه التقليدي بالاهتمام بالماضي إلى التركيز على قراءة المستقبل من خلال تجربة الماضي ومعطيات الحاضر، حتى اقترن اسم سموه بالأبحاث التاريخية، وأصبح الداعم الرئيسي لحركة البحث العلمي.