يضع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة اليوم السبت حجر الاساس لمبنى الغرفة التجارية الصناعية الجديد في مكةالمكرمة وكشف طلال بن عبدالوهاب مرزا ان المبنى الذي تبلغ تكاليف إنشائه أكثر من 113 مليون ريال، ويقع على مساحة تزيد على العشرة آلاف متر مربع، جاء ليحقق مفهوم التنمية المستدامة لأهل مكة، وذلك على ضوء ما نصت عليه استراتيجية المنطقة وشعار الغرفة الذي تم تغييره أيضًا العام الماضي ليتواكب مع هذا المفهوم الذي أصبح حاجة ملحة يتغنى به. وأشار مرزا الى ان المبنى الذي تم بناؤه وفق أحدث التصاميم العالمية التي تنسجم مع تراث المنطقة شكلًا ومضمونًا سيعد من أبرز المعالم الاقتصادية الحضارية التي تقع على مدخل مكةالمكرمة من اتجاه جدة، المحافظة التي تعد البوابة الرئيسية لدخول أكثر من 10 ملايين زائر لمكةالمكرمة ما بين حجاج ومعتمرين وزوار من الخارج والداخل، مبينًا ان المبنى سيسخر كل إمكانياته لخدمة أكثر من 50 الف رجل وسيدة أعمال في مكةالمكرمة. طابع حضاري الدكتور مازن تونسي، نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة قال «التنمية المستدامة مفهوما اقتصاديا عصريا ذا طابع حضاري اتخذناه ركازا في مسيرتنا التطويرية لغرفتنا الحبيبة، فبالأمس دشن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة شعارنا الجديد الذي اعتمد في تصميمه إظهار كلمة - مكةالمدينة والتاريخ والرسالة الحضارية ومركز العلم والإشعاع، وقد تم رسم حرف (ك) لتكوين ورقة الشجر التي تعبر عن رمز النمو الدائم، بينما يجسد الشق الأسفل للشعار رمز الصناعة وأبعادها التجارية المختلفة من خلال رسم (الترس الذهبي) الذي يشير بوضوح للمبادئ والقيم التقنية للتعاملات الإسلامية المتنوعة»، مشيرًا إلى أن كل ذلك جاء إلى جانب أن الشكل العام للشعار يوحي بالأصالة من خلال اختيار الألوان المتناغمة. 14 شهرا زياد فارسي، نائب رئيس مجلس الإدارة قال ان دور غرفة مكة لا يتوقف عند حد فتح قنوات التواصل بين رجال الأعمال وتحقيق أسس التعاون لبلوغ الأهداف المرجوة لخدمة المجتمع الاقتصادي، بل سيمتد في مفهوم التنمية المستدامة إلى بلورة تطلعات المجتمع الاقتصادي، ورسم الخطط التنموية قصيرة وطويلة الأجل لزيادة فرص الاستثمار وتعزيز العلاقة بين رجال الأعمال وسيدات الأعمال بتركيز نمطي على مفهوم الشراكة والمنتديات الاقتصادية. طموح التجار هشام السيد عضو مجلس الإدارة ممثل الغرفة في مجلس الغرف السعودية قال 6 عقود كانت مجرد حلم يراود طموح تجار مكة حتى أتى من يحققه, ويجعله واقعا ملموسا, تبنته عقول شابة هم امتداد من كان يحلم ببناء مبنى متكامل طوال تلك العقود وشاركه سعد القرشي قائلا: ما أن أعلن مجلس إدارة غرفة مكة الحالي برئاسة طلال مرزا عن موعد تدشين المبنى الجديد الذي يقع في طريق مكةجدة السريع والذي سيكون في شهر محرم من العام القادم, حتى تهللت أسارير أهل مكة بالفرح والسرور, وأصبح الحلم حقيقة من خلال ذلك المبنى الذي كشفت عنه غرفة مكة، والمصمم على طراز أول توسعة للمسجد الحرام في العهد العثماني، والذي سيحوي العديد من قاعات المؤتمرات والمناسبات, بالإضافة الى مبان استثمارية يعود ريعها الى الغرفة»، مشيرًا إلى أن أكثر من 113 مليون ريال هي القيمة المادية لتنفيذ هذا الصرح الشامخ الاقتصادي الذي قرر مجلس إدارة الغرفة على جمعه من دون الدخول في معادلة القروض البنكية, بل أقروا بجمعه وفق خطط مدروسة تمت خلال دورة رئاسة هذا المجلس. تجار مكة إيهاب مشاط عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة يقول: المبنى كان حلما لجميع التجار المكيين, يراودهم منذ سنوات عديدة تجاوزت الستين عاما, خصوصا ان الكثير من الغرف في مختلف المناطق حازوا على مقار جديدة لهم, وكان لا بد ان يكون لتجار مكة مبنى حديث وعلى الطراز الجديد، حيث يعتبر هذا المبنى منصة للتواصل مع المجتمع الخارجي لتسهيل جميع المعاملات والمنتديات والاجتماعات لرجال الأعمال، وكان هو الهاجس الاساسي في اول دورة لمجلس الإدارة». 113 مليونا وحول تكلفة المشروع أوضح عدنان شفي، أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، أن تكلفة المشروع تقدر ب113 مليون ريال, حيث تم تحصيل ما نسبته 30 في المائة من قيمة المشروع، ولكن الغرفة لديها حاليا القدرة على تغطية 70 في المائة من القيمة المالية، ولكن نسبة ال30 في المائة هي مجموع ما تم تسويقه على تجار مكة للاستثمار في صالات وقاعات التي سوف يحتضنها مقر المبنى. وكشف شفي، أن الشيخ صالح كامل قام بشراء صالة المؤتمرات ب12 مليون ريال, والشيخ يوسف الاحمدي قام بشراء قاعة اجتماعات بقيمة 5 ملايين ريال, وجاري التنسيق لتسويق عدد اخر من الصالات على رجال أعمال مكة. وحول تصميم المبنى قال أمين عام غرفة مكة: «قدمت لنا الكثير من الاراء والمقترحات حول الشكل الذي سيكون عليه مبنى اعمال غرفة مكة، فعهدنا بالأمر الى أحد المكاتب الاستشارية الهندسية التي تمتلك الخبرة الكافية في وضع تصميم يناسب ويلائم مبنى غرفة مكة الجديد.