إشارة إلى ما صرح به مسؤول العلاقات العامة بجمعية الهلال الأحمر بمنطقة حائل في صحيفة المدينة العدد 17921 وتاريخ 26/6/1433ه، بعنوان «نعم هناك قصور في انتشارنا الجغرافي» الذي كان بمثابة الرد على مقالي المؤرخ 10/5/1433ه بعنوان (الهلال الأحمر وحوادث الطرق الخارجية)، حول حادث انقلاب سيارة بين بلدة الحليفة ومحافظة الحناكية طريق حائل المدينةالمنورة، وجاء في تصريح مسؤول العلاقات بالهلال الأحمر بحائل أن فرقة الحليفة فعلا انتقلت لموقع الحادث ولكن في نصف المسافة قابلت أحد المواطنين الذي اسعف أحد المصابين وسلم لهم المصاب وعادت الفرقة بالمصاب لمستوصف الحليفة على أن تعود مرة أخرى لموقع الحادث وفعلا سلمت المصاب وفي نصف المسافة قابلت مواطنًا آخر بمصاب آخر وبنفس الطريقة الاولى وعادت للحليفة وفي الحقيقة يتضح لنا الآتي: أولًا: أن الرد لم يكن متناسبًا مع ظروف الحادث وتاريخ مقالي بمعنى أنه تأخر 46 يوما وهذا خلاف ما تتطلبه المصلحة العامة في نظري. ثانيًا: اتضح أن مركز الحليفة لا يوجد به سواء سيارة واحدة فقط وبناء على ذلك ارجو أن يسمح لي مسؤولو الهلال الأحمر طالما أن الامر كما جاء في التصريح أن اطرح عليهم هذا السؤال واتمنى أن تكون الاجابة عليه بشفافية: هل هذا الوضع المأساوي يقبله العقلاء من المسؤولين والمواطنين والمقيمين؟ هل من المعقول أن سيارة واحدة تغطي حدود الحليفة مع الغزالة وحدود الحليفة مع الحناكية 150 كم؟ أليس من المفترض أن تكون اربع سيارات على الاقل؟ في الوقت الذي نرى ونسمع بالدعم المنقطع النظير هنا وهناك ثالثًا: (التصريح في نظري يفتقر للشفافية بل يغلب عليه التبرير عن التقصير الذي حدث للمواطن وأسرته ومن سبقه، رابعًا: تجاهل العلاقات بجمعية حائل استكمال التصريح عن بقية المصابين وكيف يتم اسعافهم وهل وصلوا المستوصف مفترشين احواض سيارات النقل ام أن هذه الفرقة واصلت السيناريو السابق للمرة الخامسة خامسًا: تجاهل هلال حائل ذكر المسافة التي تخدمها هذه السيارة الوحيدة مع حدود الحليفة مع الحناكية ومع الغزالة. سادسا: وبما أن نقل المصابين وافتراشهم أحواض النقل وهم يصارعون آلام الإصابة مؤشر سلبي هل من اجراء وقائي واجراء نظامي ومسلكي بعد فتح ملف المواقف والتقصير الناتج عن سوء الانتشار الجغرافي ومحاسبة كل مقصر مهما كان وما حادثة رفحا ببعيد حيث طالعتنا جريدة المدينة الصادرة يوم الخميس 26 جمادى الآخرة بشكوى المواطن نواف السرحاني بأن شقيقه عامر تعرض إلى حادث انقلاب غرب رفحا وتم الاتصال على الهلال الأحمر عدة مرات الا انه لم يتم الرد على الاتصال أكثر من ساعة مما جعل احد المواطنين المتواجد في مكان الحادث يتوجه بنفسه لموقع الاسعاف لحثهما على نقل المصاب الا انه وجد العاملين وللاسف الشديد نائمين وجرى ايقاظهم وفعلا تحركوا ولكن الوقت لم يسعفهم فقد لفظ أنفاسه الأخيرة بموقع الحادث بعد انتظار طويل إلى متى وحياة الناس تتعرض للخطر بسبب ضعف الرقابة الميدانية وكشف اوجه التقصير حضوريًا وان كنت أرى أن ليس هناك حل لهذا الا أن جمعية الهلال الأحمر تسير فرق ميدانية متحركة ويقلص التواجد الفعلي للفرق الداخلية وإسنادها للمراكز الخارجية. فريح شاهر الرفاعي - المدينة المنورة