وافق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع راعي كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية على اعتماد لائحة جائزة سموه المخصصة لطلاب الدراسات العليا في المجالات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية . أوضح ذلك معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان في تصريح صحفي وقال : إن موافقة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز جاءت بعد توجيه سموه بتبني الجائزة أثناء إلقاء سموه محاضرة عن اهتمام الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله - وعنايته بالشباب في بداية ندوة الجوانب الإنسانية والاجتماعية في تاريخ الملك عبدالعزيز التي عقدها كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية في رحاب جامعة الملك سعود في شهر ربيع الأول 1433 ه . وعبر الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان عن شرف واعتزاز الجامعة وفخرها بأن تكون حاضنة لهذه الجائزة السنوية السخية المخصصة للمتميزين من طلاب الدراسات العليا السعوديين في جميع جامعات الوطن وخارجه لدراسات الجزيرة العربية وبحوثها . وأضاف : كما يسعدني أن أهنئ فئة الشباب من طلاب الدراسات العليا بهذه الجائزة، وأجده لزاماً علي وعرفاناً بلفتة سموه الكريمة أن أتقدم بالشكر الجزيل أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي أعضاء اللجنة الإشرافية والعلمية لكرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير المؤرخين ومحب الجامعة والمتابع لخططها والمحفز لتحقيق أهدافها وطموحاتها . ومضى الدكتور العثمان يقول : كما أعبر عن تقديري للمشرف على الكرسي الدكتور عبدالله بن ناصر السبيعي على جهوده المميزة في إدارة الكرسي ورسم برامجه وتنويع نشاطاته، الأمر الذي جعل الكرسي ينال ثقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ليكون المنفذ لجائزة سموه هذه وفق الشروط والضوابط التي وجه بها سموه ، وأن هذه الجائزة واحدة من عطاءات سموه المتعددة المتخصصة في تحفيز العلم وطلابه وباحثيه . وزاد معاليه يقول : إن الأمير سلمان بن عبدالعزيز أحد الرجال المخلصين الذين ساندوا الجامعة في حراكها الجديد ووقفوا معها بصدق فكانت له أيادٍ بيضاء على الجامعة أبرزها بصماته الواضحة على مشروع أوقاف الجامعة الذي تولى رئاسة لجنته العليا حتى نقل المشروع من حيز الأفكار إلى أرض الواقع بأبراج تنتصب على أفضل واجهتين للجامعة جعلتها معلماً من معالم مدينة الرياض ، كما أن سموه أحد الداعمين لبرنامج كراسي البحث والمساندين دائماً للجامعة في برامجها التطويرية , وهذه الجائزة التي أطلقها سموه لطلاب الدراسات العليا الباحثين في المجالات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية هي واحدة من شواهد كثيرة على ثقته في الجامعة ودعمه كل ما يحقق لها النجاح والتميز. من جهته قال المشرف على كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية والحضارية للجزيرة العربية الدكتور عبدالله بن ناصر السبيعي : إن موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وراعي الكرسي على الجائزة واعتماده لائحتها وأمره بتنفيذها وتوجيهها لطلاب الدراسات العليا السعوديين أينما كانوا ، يعد وساماً يعتز به الكرسي الذي تحتضنه الجامعة ، الجامعة العلمية الرائدة في مجالات البحث العلمي. وأفاد أن تبني سموه الكريم لهذه الجائزة التي تُعدّ الأولى من نوعها محلياً وعالمياً يدل دلالة واضحة على حبه المتأصل لتاريخ الوطن وإنجازاته وحرصه على دعم الباحثين من أبنائه وخاصة الشباب منهم، وتحفيز المتميزين على البحث الجاد في تاريخ وطنهم،. وأكد الدكتور عبدالله السبيعي أن هذه الجائزة السخية ستسهم في تشجيع الباحثين في المجالات التاريخية والحضارية من طلاب الدراسات العليا السعوديين أينما كانوا، وستؤتي بإذن الله ثمارها الجيدة حيث ستدفع بالباحثين إلى إثراء تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها خاصة وهي تقترن باسم " أمير المؤرخين "، وستكون داعمة للحراك البحثي في مجالاتها. وبيّن الدكتور عبدالله السبيعي أنه تم تكوين هيئة عليا ولجنة علمية وأمانة عامة للجائزة، ووضع معايير دقيقة وثابتة لتحفيز المنافسة الشريفة , وقال ستخصص الجائزة سنوياً لأفضل عشر رسائل علمية وثلاثة بحوث في مجال الجائزة التي حددتها لائحتها . وتبلغ قيمة الجائزة التي وجه بها سمو الأمير مليون ريال.